بعد حلب .. الوفد الإيراني يصل دمشق ويلتقي بالرئيس الأسد
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم وفداً رسمياً إيرانياً رفيع المستوى برئاسة «علاء الدين بروجردي» رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني ..
وبحسب الوكالة السورية للأنباء فقد أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «علاء الدين بروجردي» خلال مؤتمر صحفي في دمشق بأن : «إيران ستواصل دعم سورية في حربها ضد الإرهاب وهي مستعدة للمساهمة في إعادة الإعمار في سورية».
وكان الوفد الإيراني قد زار أمس مدينة حلب والتقى فيها مع كبار المسؤولين , واطلع على واقع التخريب والدمار الذي لحق بالمدينة والمدينة القديمة والأوابد التاريخية والدينية على أيدي الجماعات الإرهابية , وأكد رئيس الوفد الإيراني للمسؤولين في حلب بأن «سوريا اليوم تمثل الخط الأمامي لمحور المقاومة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف مثلما كانت بجانب الشعب السوري وأبطال المقاومة».
وبالعودة إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد بالوفد الإيراني فقد بحث الأخير مع الرئيس الأسد آخر مستجدات الحرب على الإرهاب والتطورات الإقليمية والدولية وتم التشديد على أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي لا يمكن فصلها عما يتحقق في سورية من حرب على الإرهاب , حيث أكد الوفد عزم بلاده على مواصلة دعم سورية ليس فقط في حربها ضد الإرهاب بل أيضا في معركتها لإعادة الإعمار وهي مستعدة لتقديم كل ما يلزم بهذا الخصوص عبر توسيع آفاق التعاون الاقتصادي في شتى المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه أشار الرئيس «الأسد» إلى أهمية تعزيز العمل السياسي بغية تحصين موقف المحور المحارب للإرهاب وتوسيعه في مواجهة المحور الآخر الذي يستمر بمحاولة نشر الفوضى واستخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مصالحه وذلك بالتزامن مع مواصلة دحر الإرهابيين.
واعتبر «بروجردي» أن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه وأصدقاؤه ترسم اليوم بداية النهاية للتنظيمات الإرهابية التي سخرت لتكون رأس الحربة لفرض مشاريع الغرب والكيان الصهيوني على حساب مصالح ومستقبل الشعب السوري وشعوب المنطقة.
وحول الاستفتاء الذي جرى مؤخراً في شمال العراق , عبر الجانبان عن رفضهما المطلق لأي محاولة ترمي إلى المساس بسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العراقية أو أي من دول المنطقة وأكدا أن مواجهة المخاطر التي تتعرض لها دول المنطقة وفي مقدمتها خطر الإرهاب تقتضي ترسيخ عوامل الوحدة والتجانس بين جميع مكونات شعوبها.