ثقافة وفن

«النصر .. ساعة صبر» عرضاً فنياً لجمعية تموز بدار الأوبرا

بمناسبة الذكرى الـ44 لحرب تشرين التحريرية قدمت الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء “تموز” على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم العرض المسرحي الفني «النصر ساعة صبر»..
العرض المسرحي الذي كان برعاية وحضور نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد «فهد جاسم الفريج» وزير الدفاع , قدم لوحات تناولت صوراً من كفاح جيشنا الباسل وصمود السوريين معه خلال الحرب الإرهابية من لوحة “أم أحمد” والدة الجندي التي تؤدي دورها الفنانة «سلمى المصري» إلى لوحة الجنود الذين يدافعون عن قلعة حلب ولوحة تحرير مدينة حلب ولوحة الطيار ومساعده الشهيدين ووالدتيهما اللتين تؤديان دورهما الفنانتان «لينا حوارنة ورنا جمول» , حيث مزج المخرج في الحوار بين العرض المسرحي على الخشبة وبين مادة فيلمية جاهزة تعرض على الشاشة كما في لوحة القلعة عندما يتبادل الجنود الحوار مع النجم أيمن زيدان في مشهد مسجل وهو يقف على درج قلعة حلب.
وجاء العرض الفني الذي ألفه «محمود عبد الكريم» وأخرجه «مأمون خطيب» بمثابة المزج بين عدد من الفنون البصرية من التمثيل للغناء والرقص وشاشة العرض السينمائية محاكياً تجارب فن الأداء المعروفة عالمياً بفن «البيرفورمانس» , وقد حرص المخرج على أن يتمم الرقص التعبيري فكرة العرض كما في لوحة الجنود وهم يتصدون للإرهابيين الذين ارتدوا ثياباً سوداء كناية على إجرامهم وفكرهم الأسود الظلامي , فيما أخذت «السينوغرافيا» حقها في العرض وظهرت لمسات مصممها «نزار بلال» عبر الاستفادة من الديكور وتسليط الإضاءة التي أشرفت عليها «ريم محمد» لتعكس عليه ألوان العلم العربي السوري تارة وصوراً لشهداء الجيش تارة أخرى.
واستثمر «الخطيب» الغناء إلى أبعد الحدود حيث وضع موسيقى وألحان العرض الموسيقار «طاهر مامللي» عبر المغني الشاب «بلال الجندي» الذي أدى إلى جانب غنائه دور جندي فكانت كلمات الأغاني مستوحاة من عنوان العرض ومن عبارات يرددها الممثلون ليكون ختام النصر .. ساعة صبر , مزيجاً من كلمة “انتصروا” التي يرددها جموع الممثلين المشاركين في العرض وصوت المطربين شهد وعبود برمدا.
وقبيل بدء العرض ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور «مازن حميدي» كلمة بين فيها أن الاحتفال بمرور 44 عاماً على حرب تشرين التحريرية التي خاضها الجيش العربي السوري ضد الاحتلال الإسرائيلي يتزامن مع الملحمة التي يسطرها بواسل جيشنا ضد أعتى حرب إرهابية تقف وراءها دول عظمى وأنظمة إقليمية , مشيراً إلى أن جنود الجيش العربي السوري الذين يتصدون للإرهاب وداعميه هم ذاتهم أبناء وحفدة الأبطال الذين دافعوا عن كرامة الوطن في ربوع الجولان , مستعرضاً عمل الجمعية التي تأسست عام 2012 لدعم أسر الشهداء في كل سورية , ومبينا في الوقت نفسه حجم التبرعات التي قدمتها الجمعية خلال عامي 2016 و 2017 والبالغة 338 مليون ليرة سورية لنحو 5348 أسرة شهيد في كل المحافظات.
حضر العرض المهندس «بشر يازجي» وزير السياحة و «ريمه قادري» وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمهندس «محمد رامز ترجمان» وزير الإعلام وسماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور «أحمد بدر الدين حسون» وشخصيات رسمية وفنانين وإعلاميين وأبناء الشهداء.
لمشاهدة التقرير المصور الذي نشرته الوكالة السورية للأنباء حول العرض .. انقر هنا

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى