رئيس البرلمان السوري يتهم أنقرة بالمتاجرة بقضية المهجرين السوريين
قال رئيس مجلس الشعب بأن الجيش التركي اعتدى على سلامة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية , من خلال توغله في محافظة إدلب يوم أمس السبت ونحن في مجلس الشعب ندين بشدة هذا التدخل العدواني الذي ليس له علاقة بالتفاهمات التي جرت في أستانا ..
ونوه السيد «حموده صباغ» خلال مشاركته بأعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في «سان بطرسبورغ» بروسيا الاتحادية , عن رفض بلاده للادعاءات التي ساقها رئيس وفد النظام التركي حول أعداد المهجرين السوريين في تركيا وما يقدمه لهم النظام التركي , مؤكداً أن هذه الأرقام مبالغ فيها وتهدف إلى المتاجرة بقضية المهجرين بهدف الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.
وأضاف الـ«صباغ» الذي يشغل منصب رئيس مجلس الشعب السوري منذ الـ 28 من أيلول 2017 , بأن : «مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يدين ويستنكر العدوان التركي السافر على الأراضي السورية في محافظة إدلب ويعتبر ذلك عدواناً مكشوفاً على سلامة الأراضي السورية وتهديداً لأمن مواطنيها وانتهاكا صريحاً للقوانين والأعراف الدولية» , موضحاً بالقول بأن : «هذا التوغل وهذا العدوان التركي داخل الأراضي السورية يؤكد على العلاقة العضوية القائمة بين النظام التركي والمجموعات الإرهابية التي تمارس القتل والتدمير على الأرض السورية وتسهم في سفك الدم السوري وزعزعة الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم».
واختتم الـ«صباغ» كلمته بالقول : «إن مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية يطالب بشدة بخروج القوات التركية فوراً من الأراضي السورية دون قيد أو شرط ويعتبر أن هذا العدوان ليس له أي تبرير تحت أي عنوان كان» , ويذكر بأن النظام التركي كان السبب الرئيسي في معاناة السوريين وتهجيرهم نتيجة دعمه للإرهابيين وإقامة معسكرات تدريب لهم في أراضيه وفتح حدوده أمامهم للتسلل إلى سورية وتزويدهم بالأسلحة والأموال في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومن خلال تفكيك ونهب وسرقة الآلاف من المعامل السورية من حلب وإدلب ونقلها إلى الداخل التركي.
وافتتحت أمس أعمال الجمعية العامة الـ 137 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة «سان بطرسبورغ» بمشاركة وفد سورية حيث يتضمن جدول أعمال الجمعية الذي يعقد على مدى خمسة أيام مناقشة مواضيع تندرج تحت عنوان “تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراف.