تحقيقات

من سورية إلى اليمن .. دفعة جديدة من مقاتلي المقاومة في مواجهة العدوان

«اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا».. كلمات نختصر بها محور حديثنا عن المقاومة الشعبية التي صنعتها سورية واليمن اليوم , لمواجهة العدوان السعودي الصهيوني وأدواته الإرهابية على المنطقة العربية ..
ففي سورية عدوان وجرائم ترتكبها جماعات إرهابية ممولة من الأنظمة الخليجية وفي مقدمتها السعودية الحليف الأقوى للعدو الصهيوني من بين الأنظمة العربية , وفي اليمن عدوان وجرائم بحق الإنسانية يرتكبها القتلة والمجرمين من بيت وعائلة «آل سعود» التي تنحدر من أصول إرهابية أقدمت على ارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية في القديم والحديث.
ففي سورية وبرعاية الرئيس السوري الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة , تم وقبل أيام قليلة تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الجوية بمعاهدها الثلاثة الجوي والملاحي والفني , لينضموا إلى صفوف الجيش العربي السوري المقاوم والذي يحارب من أكثر من ست سنوات تنظيمات إرهابية متشددة مدعومة من قوى العدوان الخارجية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أكد اللواء قائد القوى الجوية والدفاع الجوي ممثل راعي الاحتفال : «على الدور الكبير لسلاح الجو في الظروف الحديثة وخاصة في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية حيث أثبت نسور القوى الجوية أنهم قوة أساسية في القضاء على التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططات رعاتها وداعميها» داعياً الخريجين الجدد «لتطوير معارفهم وعلومهم وخبراتهم بما يجعلهم أكثر صلابة وعزيمة في مواجهة الأخطار والتحديات التي يتعرض لها الوطن وأن يكونوا القدوة الحسنة لمرؤوسيهم في ميادين التدريب والإبداع والعمل والجهوزية والانضباط».
بعد ذلك جرت مراسم تسليم العلم واستلامه وأدى المتخرجون القسم العسكري ثم تلي أمر النجاح وأمر تسمية الدورة المتخرجة باسم الشهيد البطل الطيار الملازم أول «أحمد حسن يحيى الصباغ» , وتم توزيع الشهادات والهدايا على المتخرجين الأوائل , حيث شهد الاحتفال بتخريج الدورة عرضاً عسكرياً شاركت فيه دورات الكلية وعرض جوي تضمن مرور عدد من الطائرات أمام المنصة.
فالجيش العربي السوري ومنذ تأسيسه انطلق في مقاومته للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى تغير الخارطة العربية وجعلها منطقة نفوذ تابعة لهيمنته , فقاوم العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة , وخاض حرب تشرين التحريرية التي كسرت جبروته وهيمنته فكان جيش الأمة العربية وسياجها وحامي عروبتها .. ولأجل ذلك يتعرض اليوم لهجمة كبيرة من دول تمول التنظيمات الإرهابية ضده وضد الدولة السورية التي تقف في قيادة محور المقاومة ضد المشروع الصهيوني الرامي لتصفية القضية الفلسطينية.

تخريج دورة جديدة من المقاومين في اليمن
من سورية إلى اليمن , البلد الشقيق الذي يتعرض لنفس المؤامرة التي تحاك لسورية لكن بقيادة مباشرة من تنظيم «آل سعود» الممول الرئيسي للتنظيمات الإرهابية المتشددة في سورية , فقد أعلن بالأمس عن تخريج دفعة قتالية جديدة من المنطقة العسكرية الثالثة لمقاتلي المقاومة الشعبية لينضموا إلى صفوف المقاومة الشعبية اليمنية , حيث حضر حفل التخريج قائد المنطقة «صالح المشن» عضو المجلس السياسي الأعلى.
وتخلل الحفل الختامي لتخريج الدورة التدريبية القتالية , عرضاً قتالياً ومناورة عسكرية نفذها الخريجين الجدد بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا «محمد علي الحوثي» , وحاكت المناورة سيطرة المجاهدين على أحد المواقع المعادية اقتحامها بعد ترتيبات لوجستية عدة على مستوى الإشارة وسلاحي المدفعية والهندسة , لينتهي الحفل ختاماً بتقدم وحدات المشاة القتالية التي سيطرت على الموقع.
أعداد جديدة من المقاتلين والمقاومين الجدد والمدربين عسكرياً في سورية واليمن , انضموا إلى المقاومة العربية ضد العدو الصهيوني وأدواته بالمنطقة العربية من «آل سعود» إلى «داعش» فـ«جبهة النصرة» وغيرها من الوحوش والأدوات التي تهدف لإسقاط المشروع العربي الموحد في إقامة نظام عربي واحد يخدم القومية العربية , ويعمل على تصفية المشروع الصهيوني والهيمنة الأمريكية .. ولادة مقاومين جدد وانضمامهم إلى الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية في اليمن ليس له إلا تفسير واحد , وهو أن الدول المقاومة للمشروع الصهيوني ستبقى مستمرة بقوتها مهما تكالبت وتكاثرت عليها قوى الشر والعدوان.

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى