سورية تطالب الجيش التركي بالخروج فوراً من ادلب
طالبت الخارجية السورية اليوم الأربعاء , تركيا بسحب قواتها من محافظة إدلب واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات «أستانا» ..
وشدد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور «فيصل المقداد» من طهران، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي» ، على ضرورة أن تحترم أنقرة مخرجات أستانا، مطالباً إياها بـ«سحب الجيش التركي المحتل من إدلب».
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن «المقداد» قوله : «إن زيارتنا إلى طهران تعكس عمق العلاقات بين الدولتين بعد الانتصارات الأخيرة»، مضيفاً أن «علامات النصر الأخيرة» ليست انتصاراً على الإرهاب فقط، بل انتصار على من يرغب في التملص من الوثائق الدولية , مشيراً إلى أن «جبهة المقاومة» حققت انتصارات مختلفة في المنطقة، ضمن إطار مكافحة الإرهاب والدفاع عن حق طهران المشروع في استخدام الطاقة النووية.
وقال الدبلوماسي السوري : «نرفض محاولات التقسيم في العراق ونؤكد على وحدة أراضي دول المنطقة وعلى محاربة الإرهاب كما عبرنا عن وقوفنا إلى جانب إيران حيال موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي» , لافتاً إلى أن : «وجهات النظر كانت متطابقة مع إيران في مختلف القضايا» , مضيفاً بالقول : «إننا في سورية نرفض الإجراءات التي اتخذتها تركيا في إدلب وبقية المناطق ونطالب بخروج الجيش التركي المحتل من إدلب والمناطق الأخرى وعلى تركيا أن تحترم سيادة سورية والقرارات التي اتخذت في استانا».
مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية الدكتور «علي أكبر ولايتي» جدد التأكيد على استمرار دعم بلاده حكومة وشعباً للشعب السوري والحكومة السورية في مختلف المجالات حتى تحقيق النصر على الإرهاب والإرهابيين , وقال خلال لقائه في طهران اليوم نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور «فيصل المقداد» بحضور السفير السوري في طهران الدكتور «عدنان محمود» بأن «كل مشاريع ومؤامرات النيل من سورية فشلت بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه وحكمة الرئيس بشار الأسد ودعم الحلفاء وقوى المقاومة».
وبحسب الوكالة السورية للأنباء فإن الجانبان شددا على أن محور المقاومة يحقق الانتصارات المستمرة على الإرهاب من خلال التضحيات والصمود أمام مختلف أشكال المؤامرات وأكدا أنه لن يسمح بالنيل من دول محور المقاومة , حيث شدد «ولايتي» على أن محور المقاومة من طهران مروراً ببغداد ودمشق وبيروت وفلسطين سيفشلون كل المخططات الرامية للنيل من المنطقة وهويتها وعراقتها وتلاحمها مع بعضها البعض.
وأشار «ولايتي» إلى استمرار بلاده في دعمها القوي للحكومتين الشرعيتين في سورية والعراق ومنع أي محاولة للنيل من سيادتهما ووحدة أراضيهما لافتا إلى أن الأهداف الأميركية في سورية ستبوء بالفشل كما حدث في العراق , منوهاً بأن الاستفتاء الأخير في شمال العراق يحاول النيل من وحدة الأراضي العراقية حيث قال : «نحن نعارض وبقوة أي محاولة للنيل من سيادة ووحدة أراضي دول الجوار».