سياسية

برلمانيون سوريون يشاركون في جلسة لمجلس الدوما الروسي !!

قام وفد من مجلس الشعب السوري برئاسة النائب «أسامة مصطفى» رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الروسية, بزيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية ليشارك مجلس الدوما الروسي اليوم بجلستها العامة في موسكو …
حيث رحب نائب رئيس مجلس الدوما «إيفان ميلنيكوف» بحضور الوفد البرلماني السوري وأعرب باسم أعضاء المجلس عن التقدير العالي للعلاقات الحميمة التي تربط سورية وروسيا في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والبرلمانية , وعقد وفد مجلس الشعب اجتماعاً في مجلس الدوما الروسي مع وفد برلماني من حزب روسيا الموحدة برئاسة «ديميتري سابلين» بحث فيه الطرفان سبل تعزيز العمل من خلال الدبلوماسية البرلمانية للارتقاء بالعلاقات السورية الروسية إلى مستويات عالية جداً في كل المجالات.
وقال «سابلين» خلال اللقاء : «كان لنا خمسة لقاءات مع البرلمانيين السوريين والأهم في هذا العمل هو النجاحات التي نشاهدها اليوم في المجالات المختلفة وخاصة في التحضيرات لعملية إعادة البناء في سورية والتعاون الإنساني في مجال تخفيف التوتر وحقن الدماء» , شاكراً أعضاء وفد مجلس الشعب على اللفتة الطيبة في اللقاء مع أسر وذوي الشهداء العسكريين الروس في سورية مؤكدا أنه ترك وقعاً كبيراً ومؤثراً في نفوس تلك العوائل واعتبروه رمزاً للعرفان بالجميل واحتراماً وتقديراً للتضحيات التي ساهم بها أبناؤهم في سبيل تحرير الأراضي السورية من الإرهاب.
كما أكد أعضاء الوفد الروسي أهمية الانتصار على الإرهابيين والإسراع في إعادة بناء ما دمروه والعودة بسورية إلى الحياة السلمية الآمنة معربين عن استعدادهم لتقديم كل ما بوسعهم لمساعدة سورية في الخروج من أزمتها , وبدوره شكر «مصطفى» الشعب والقيادة والبرلمانيين الروس على المواقف السياسية والعسكرية والدبلوماسية المدافعة عن وحدة واستقلال وسيادة سورية وعلى الدعم الذي يقدمه الجيش الروسي للشعب السوري في القضاء على الإرهاب.
من جانبه اعتبر الدكتور «عمار بكداش» عضو مجلس الشعب أن الانتصار على الإرهاب تحقق بفضل الدعم الروسي ولكن هناك خطر كبير على سورية ويتمثل في الاحتلال الأجنبي عبر القواعد العسكرية الأمريكية والتركية , معتبراً بأن المهمة الأساسية هي الانتهاء من الاحتلال الأجنبي لأنه شرط لإقامة أي إصلاحات سواء سياسية أو اقتصادية مشيرا إلى أن ذلك الاحتلال يسعى مع العدو الصهيوني إلى تقسيم سورية ولذلك فإن المهمة الرئيسية هي الحفاظ على استقلال ووحدة سورية والدفاع عن سيادتها.
وأكد السيد «عبد الرزاق بركات» عضو مجلس الشعب أن روسيا كانت السباقة في دعم سورية وحمايتها من التدخلات الأجنبية وكان للدعم العسكري الروسي بطلب من الحكومة السورية أثره الكبير في القضاء على الإرهاب معربا عن اعتقاده بأن هذا الدعم سيبقى إذا كان هناك أي احتلال لأراض سورية سواء من الإرهابيين أو من قبل الدول الأجنبية لأن الموقف الروسي مبدئي وثابت.
برلمانيون سوريون في موسكو
الدكتور «صفوان قربي» عضو مجلس الشعب أكد إلى أهمية تعزيز عمل اللجنة البرلمانية للصداقة السورية الروسية لتكون عاملاً مساعداً في الدبلوماسية البرلمانية ولتطوير أعمال إعادة البناء في سورية وخاصة مع الإنجازات العسكرية الضخمة المتسارعة اليوم في التخلص من الإرهاب , منوهاً إلى أن خلق مناطق تخفيف التوتر فكرة روسية سورية ذكية تبحث في إعادة هذه المناطق بشكل هادئ وتدريجي معربا عن القلق من التطورات المتعلقة بالمنطقة الرابعة في محافظة إدلب بسبب المراوغة التركية.
السيدة «ديمة سليمان» عضو مجلس الشعب أوضحت إلى أهمية دور المرأة السورية في المجتمع والدولة , مشيرة إلى أنها دخلت كل مجالات العمل فهي نائب رئيس الجمهورية والوزيرة والعضو في مجلس الشعب والمقاتلة في صفوف الجيش , معربة عن أملها في التعاون مع المرأة الروسية ضمن هذا السياق وخاصة لمعالجة آثار ما تسببت به الحرب من جرحى ومعاقين تصل إصاباتهم إلى العجز الكلي وهم بحاجة إلى معالجات قد لا تتوفر الإمكانيات لها في سورية.
وكان وفد مجلس الشعب في موسكو التقى أمس عوائل الشهداء العسكريين الروس في سورية برعاية منظمة “الأخوة في القتال” الروسية.
وأعرب الدكتور «رياض حداد» سفير سورية في موسكو , عن الفخر والاعتزاز بأبطال روسيا الذين تصدوا للإرهاب الدولي العابر لحدود الدول والقارات , مؤكداً أن الشعب السوري سيثأر لاستشهادهم وسيطرد الإرهابيين من الأرض السورية , مضيفاً بالقول : «إن هؤلاء الأبطال الروس بذلوا دماءهم للدفاع ليس فقط عن سورية بل وعن روسيا أيضا فسورية هي الخندق المتقدم لروسيا في الحرب ضد الإرهاب» , منوهاً بالمآثر البطولية التي سطرها الأبطال الروس في سورية ومنها مأثرة البطل الملازم «ألكسندر بروخارينكو» الذي تعرض للحصار في مدينة تدمر من قبل الإرهابيين وطلب من الطيران الروسي قصف الموقع الذي هو فيه لكي يقضي على جميع الإرهابيين الذين حاصروه ولكي لا يقع في أسرهم.
وتحدث المشاركون من برلمانيين روس وسوريين ومن ذوي الشهداء الروس وأعضاء المنظمة الروسية “الأخوة في القتال” عن مناقب الشهداء وبسالتهم المبنية على أسس التربية القويمة في أداء الواجب وحب الوطن , مشيرين إلى أنه وبالرغم من أن كل شهيد ترك امرأة وأطفالاً ووالدين إلا أنه سيبقى خالداً في ذاكرة محبيه ورفاقه ووطنه وستنتقل تضحياته من جيل إلى جيل وستبقى منقوشة في ذاكرة الشعب , وأشاروا إلى أن سورية كانت على الدوام سداً أمام المخططات الصهيوأمريكية الساعية إلى تقسيمها لأجزاء كي لا تبقى أي عقبة أمام المشروع الصهيوني الكبير , لافتين إلى أن الدعم الروسي لسورية هو دفاع أيضاً عن المصالح الوطنية الروسية التي يهددها العدو الأكبر.
وقال رئيس منظمة “الأخوة في القتال” «ديميتري سابلين» بأن : «المنظمة مهتمة بإقامة نصب تذكارية للشهداء لأن الوطن يجب أن يعرف أبطاله» , وتبادل الجانبان الهدايا ومنح أعضاء وفد مجلس الشعب دروعا تذكارية لذوي الشهداء الروس في سورية.
وفي تصريح صحفي لعضو مجلس الشعب «عبد الرزاق بركات» قال : «أتينا إلى هنا لنقدم الشكر لذوي وعائلات الشهداء الروس لأنهم قدموا أغلى ما يملكون في دعم سورية ونضال شعبها للتخلص من الإرهاب كما أننا أتينا لنقدم بعضا مما قدموه لبلدنا ولنشكرهم على تضحياتهم التي بذلوها في سورية» , مشيراً إلى أن اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف» كان بناءً , لافتاً إلى أن روسيا الشقيقة وقفت إلى جانب الشعب السوري في كل المحافل الدولية لجهة رفض المشاريع المرسومة لتجزئة سورية وتقسيمها ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.
بينما قال القربي : «إنها لحظة إنسانية لا تنسى حيث لاحظنا الدموع والأمل في عيون الحاضرين من أسر الشهداء الروس في سورية ورغم الألم فإنهم أعربوا عن الأمل بتحقيق السلام في سورية والقضاء على الإرهابيين القتلة الموجودين فيها» , وأضافت النائبة «سليمان» بالقول : «إن الجانب الروسي أكد إمكانية القيام بمساعدة جرحى الجيش العربي السوري حيث سبق وأن قام بتقديم مثل هذه المساعدة لأبناء الشهداء كما طرح فكرة أن تقوم لجنة طبية بزيارة لتحديد الحالات التي يمكن معالجتها في روسيا».

بواسطة
رندا عبد القادر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى