الإرهاب يعتدي على المواطنين السوريين في حمص والعاصمة
شهدت العاصمة دمشق مؤخراً عدة قذائف صاروخية أطلقتها الجماعات الإرهابية على الأحياء الآمنة في العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية ..
وضمن استمراريتها في خرق اتفاق مناطق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية , أقدمت الجماعات الإرهابية على استهداف المدنيين والأحياء الآمنة في دمشق خلال الأيام الثلاثة الماضية وعمدت اليوم على استهداف حي المزة 86 بالقذائف , مما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة في إحدى السيارات نتيجة الاعتداء , بحسب ما أفاد به مصدر في قيادة شرطة دمشق.
وكان قد استشهد بالأمس ٣ أشخاص و٢٨ جريحاً بقذائف على حي السويقة, وشهيدان و٤ إصابات بقذيفة على حي عش الورور لترتفع حصيلة شهداء القذائف على دمشق بالأمس إلى ٧ بينهم طفلان و٤٨ جريحاً , بحسب مصادر اعلامية.
وفي المنطقة الوسطى , تحديداً في مدينة حمص .. جددت المجموعات المسلحة خرقها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص عبر قصفها بالقذائف مطحنة الوليد على الأطراف الشمالية الغربية للمدينة مما تسبب باستشهاد عدد من العمال وخروج المطحنة من الخدمة , وذكرت الوكالة السورية للأنباء بأن : «مجموعات مسلحة تتحصن في عدد من مناطق ومزارع الريف الشمالي استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مطحنة الوليد ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من العمال , وتسببت بوقوع أضرار مادية كبيرة في مبنى المطحنة وتجهيزاتها وآلاتها»,
الدكتور «حسان الجندي» مدير صحة حمص , ذكر في تصريح للوكالة السورية للأنباء إلى أن الاعتداء تسبب باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 43 آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة ما يجعل عدد الشهداء قابلا للزيادة , موضحاً بأن مديرية الصحة اتخذت جميع الإجراءات ورفعت جاهزية المشافي لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للجرحى.
من جانبه أشار مدير مطحنة الوليد المهندس «سمير سلامة» إلى أن الاعتداء أدى إلى خروج المطحنة من الخدمة بشكل كامل بسبب الدمار الكبير الذي وصلت نسبته إلى نحو 75 بالمائة مبينا أن الطاقة الإنتاجية للمطحنة تبلغ 220 طناً يومياً.
ومنذ التوصل إلى اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص في شهر آب الماضي عمدت المجموعات المسلحة إلى خرقه عشرات المرات عبر إطلاقها القذائف على القرى والبلدات المجاورة وفى بعض الأحيان على الأحياء السكنية بمدينة حمص ما يؤدي إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية في الممتلكات.