جرائم وحوادث

في مصر .. مجزرة إرهابية بمسجد الروضة في شمال سيناء

أكدت وسائل الإعلام الرسمية في مصر ارتقاء 305 شهيداً على الأقل وأكثر من 130 جريحاً في هجوم بعبوة ناسفة وأسلحة نارية، على مسجد الروضة في شمال سيناء ..
وبحسب الإعلام المصري , فإن مجهولون استهدفوا مسجد الروضة في منطقة تابعة لمركز بئر العبد، غرب مدينة العريش، في محافظة شمال سيناء، عندما كان يعج بالمصلين خلال صلاة الجمعة , وذكر التلفزيون المصري بأنه تم استهداف سيارات الإسعاف خلال نقلها المصابين بتفجير ‫سيناء الإرهابي، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وبعيد التفجير، ترأس الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» اجتماعاً للجنة الأمنية المصغرة، المؤلفة من وزيري الدفاع والداخلية ومديري المخابرات العامة والحربية، لبحث تداعيات التفجير, فيما أعلنت وزارة الداخلية المصرية عزمها على ملاحقة مرتكبي هجوم العريش، مشيرة إلى تشكيل فريق أمني لتحديد الجناة.
وأعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد في البلاد لمدة 3 أيام بعد التفجير الإرهابي , وأعلنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، حالة الاستنفار الأمني بكافة المحافظات، على خلفية الهجوم، كما تم رفع حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى.
وبحسب النيابة العامة المصرية فإن منفذي الهجوم الارهابي يتراوح عددهم بين (( 25 – 30 )) إرهابي يحملون رايات تدل على انتمائهم لتنظيم داعش الارهابي , وكان فرع لتنظيم «داعش» الإرهابي في سيناء استهدف خلال الأشهر الماضية دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في محافظة شمال سيناء، وتسبب بمقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة والمدنيين.
من جانبه أدان اتحاد «علماء بلاد الشام» المجزرة المروعة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية ضد مصلين في جامع الروضة , ودعا في بيانه اليوم إلى أهمية تضافر جهود الدول كافة لاجتثاث الإرهاب والقضاء عليه من جذوره , مذكراً بالجريمة الوحشية التي ارتكبها الإرهابيون في مسجد الإيمان بدمشق عام 2013 الذي راح ضحيتها الإمام الشهيد الدكتور «محمد سعيد رمضان البوطي» وارتقى معه أكثر من خمسين شهيداً بفتوى من أحد رموز الإرهاب القذرة.
وأكد البيان أن : « على الجهات العالمية التي تقف وراء هذه المنظمات الإرهابية وتدعمها أن تعلم أن من يدعم الإرهاب سيكتوي بناره وأن الضمير الإنساني لن يغفر لها دعمها للجرائم الوحشية التي يرتكبها الإرهابيون ضد الإنسانية عامة والفكر الذي يسوغ هذه الجرائم سوف يكون وبالاً على أصحابه أولاً » , لافتاً إلى أن الإسلام وكل الديانات لا تسمح بأن تنسب إليها جرائم قوى مجرمة تصنع الإرهاب لتشوه المبادئ السامية التي تنادي بها , داعياً المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف للتعاون مع المؤسسات الدينية في سورية لمواجهة الفكر الإرهابي الوهابي المتطرف وإخوان الشياطين.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين , أكد بتصريح  صحفي قوله : « تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العمل الجبان والمجزرة المروعة التي قامت بها مجموعات إرهابية ضد المصلين في جامع الروضة بمنطقة العريش في محافظة سيناء بجمهورية مصر العربية والتي أسفرت عن ارتقاء ما قد يصل إلى 200 شهيد وإصابة المئات من المواطنين المصريين الأبرياء».
وأضاف البيان : « إن سورية تشدد على أن الجرائم الإرهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة في كل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية وفي مساحات أخرى من الوطن العربي تتشابه في مرتكبيها وأهدافها وإن المهمة الأساسية المطروحة على عاتق دولنا جميعا تتمثل في مكافحة الإرهاب الحقيقي المدعوم من قوى وأطراف ودول معروفة ناصبت امتنا العداء».
وتابع المصدر بالقول : « كما تؤكد سورية أن الضغوط التي مارستها مؤخرا دول معروفة في استصدار قرار عما يسمى جامعة الدول العربية اتهمت فيه زوراً وبطلانا قوى وأحزاباً ودولاً شكلت طليعة في النضال المعادي للإرهاب كان قراراً خاطئاً ومضللاً ويشكل غطاء لحماية الإرهابيين والقتلة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وعصابات الإخوان المسلمين لممارسة المزيد من الإرهاب الذي يكون ضحاياه المواطنون الأبرياء».
وختم المصدر المسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين تصريحه بالقول : « إن سورية تعبر عن تعازيها الصادقة لأسر الضحايا ولشعبنا في جمهورية مصر العربية وتجدد إرادتها التي لا تلين في مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل التهديد المباشر لنضالنا من اجل تحقيق الصمود في وجه المخططات الغربية المدعومة من أدوات الصهيونية في المنطقة كما تؤكد أهمية تضافر جميع الجهود لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف حاضر ومستقبل امتنا العربية للحفاظ على أمن شعوبها وتقدمها واستقرارها ».

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى