مسؤول أممي يتوقع صراع مرتقب بين «إسرائيل» وحزب الله

تطور التقنية العسكرية لدى حزب الله في الفترة الأخيرة وقدرته على مواجهة العدو الإسرائيلي , باتت تشكل قلقاً لدى الكثير من الأوساط الأممية خاصة في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ..
إن معرفة العديد من المسؤولين الأممين لأهمية حزب الله في المنطقة العربية ودوره الفعال في محور المقاومة , مع صمتهم حيال العدوان الإسرائيلي المتكرر على دول الجوار , دعا العديد من المؤسسات الدولية بإطلاق التحذيرات وكان آخرها , تحذير الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، والذي رأى إمكانية تطور تبادل التهديدات بين «إسرائيل» وحزب الله إلى مواجهات عسكرية، ومن تصاعد وتيرة الانتهاك الإسرائيلي للمجال الجوي اللبناني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن : « الأسلحة الموجودة لدى حزب الله، وتبادل التهديدات بينه وبين إسرائيل تزيد من احتمالات التقديرات الخاطئة والتدهور نحو المواجهات» , داعياً في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي، الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب التصريحات الاستفزازية.
وبحسب الأمين العام , فإن الأمم المتحدة تنظر بجدية إلى ادعاءات «إسرائيل» بشأن إرساليات السلاح إلى حزب الله، لكنه أضاف أنه لا يستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل، ومع ذلك، أشار إلى أن حزب الله يعرض السلاح، ويقر باستخدامه , مضيفاً بالقول إن : «إسرائيل أطلعت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) على معطيات بشأن السلاح الموجود لدى حزب الله جنوبي لبنان، وعلى بنى تحتية في ثلاثة مواقع عينية».
وتابعت صحيفة « عرب 48 » عن الأمين العام قوله بأن الأمم المتحدة تشدد على فحص هذه المواقع من الجو، من خلال صور الأقمار الصناعية والدوريات في المنطقة، ولكن لم يعثر على أي دليل يؤكد هذه الادعاءات , وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أمثلة على تبادل التصريحات بين حزب الله وبين مسؤولين في العدو «إسرائيليين»، مضيفاً أنه رغم الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية، إلا أن حدة التوتر لا تزال مرتفعة.
كما عبر «غوتيريش» عن قلقه من الطلعات الجوية التي تقوم بها «إسرائيل» في أجواء لبنان , وقال إنه منذ مطلع تموز الفائت وحتى أواخر تشرين الأول ، وثقت قوات الطوارئ الدولية 758 خرقاً جوياً، استغرقت 3188 ساعة طيران، مما يعني ارتفاعاً بنسبة 80% بالمقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي , وأشار إلى أنه في 93% من الانتهاكات للمجال الجوي اللبناني تم استخدام الطائرات المسيرة.