هل يفكر «التحالف الدولي» باحتلال العراق بعد زوال «داعش» ؟؟؟
الانتصارات المتلاحقة للجيش العراقي وقوى الحشد الشعبي والتي تتزامن مع تحقيق الانتصارات على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية , تبدو مقلقة لبعض الدول الداعمة للتنظيم وفي مقدمتها التحالف الدولي بقيادة واشنطن …
حالة الإرهاب وانتشار التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومصر مؤخراً , ليست وليدة الصدفة طالما قامت قوى استخباراتية أجنبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وزراعها بالمنطقة العربية كلاً من الكيان الصهيوني والسعودية , حيث تعملان على تقديم الدعم مع الحليف التركي وباقي الدول الممولة والداعمة للإرهاب, على جعل الدول العربية ذات الاستقلال السياسي عن السيد الأمريكي بحالة من الفوضى والخراب وانتشار حالة الإرهاب التي باتت تعرف بالتنظيمات المتشددة والتكفيرية …
تصريحات «بول فانك» قائد التحالف الدولي لمحاربة "داعش" ضمن مؤتمر صحفي عقد في السفارة الأمريكية ببغداد ، ليست بعيدة عما نتحدث عنه , فقد أكد بأن قوات بلاده ستبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه، لافتاً إلى أن التحالف سيعيد تأهيل المخافر الحدودية العراقية ويوفر أخرى متنقلة.
وبحسب «السومرية نيوز» فإن : « قوات التحالف سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه .. والبقاء يركز على وجود خطوط أمنية قادرة على الحفاظ على استقرار الوضع في العراق من خلال إنشاء خطوط دفاعية في المناطق من الجيش والشرطة وعبر تدريب هذه القوات من قبل التحالف الدولي» مضيفاً بالقول : «سيكون هناك تعاون في توفير المعلومات الاستخبارية بين التحالف والعراق حول تواجد التنظيمات الإرهابية».
وقد أشار القيادي العسكري الأمريكي إلى وجود مشروع أمريكي لتوفير مخافر حدودية متنقلة وتأهيل المخافر القديمة، فضلاً عن تدريب حرس الحدود العراقي , حيث قال للصحفيين : «ليست لدينا خطة لإنشاء قواعد أو مخافر لقوات التحالف على الحدود، وليس لدينا قواعد عسكرية أمريكية في العراق بل قواعد للتحالف الدولي».
يبدو من تصريحات القيادي العسكري الأمريكي بأنهم يفكرون مجدداً بلعب دور المتربع على قيادة الشعب العراقي باسم ما يدعى بـ«التحالف الدولي» , فهل سيسمح العراقيون بأن يعود الاحتلال الأمريكي إلى بلادهم لكن بوجه آخر وبأسلوب جديد ؟؟؟