موسكو تحتضن معرضاً للتحالف الروسي السوري ضد الإرهاب
أقامت المنظمة الروسية الإقليمية لاتحاد المحاربين القدامى في سورية ورابطة مركز الصور الضوئية في موسكو , معرضاً تحت عنوان «الدرع الروسي» سورية 1982/1984 , والمكرس لأحداث الاجتياح الإسرائيلي للبنان ومواجهة القوات السورية له في العام 1982..
وذكرت الوكالة السورية للأنباء بأن المعرض الذي افتتح مساء أمس , ضم أكثر من 100 صورة فوتوغرافية والعديد من الوثائق وكذلك المواد الشخصية والذخائر والمعدات الشخصية التابعة للجنود السوفييت والتي لم تنشر في أي مكان من قبل, حيث أعاد المشاركون في المعرض إلى الأذهان نموذجاً مقارباً للتحالف السوري الروسي الحالي , معتبرين أنه من السهل هنا تتبع الصلة بين صد العدوان الإسرائيلي في تلك السنوات وبين الحرب اليوم في سورية ضد الإرهابيين من تنظيم “داعش” من أجل الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
وقال العقيد المتقاعد «سيرغي ريزينتوفسكي» لمراسل الوكالة السورية للأنباء في موسكو : «تغمرنا اليوم السعادة بأن الحرب على سورية أشرفت على نهايتها بفضل بسالة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الجوية الروسية ما سيمكن المواطنين السوريين من العودة إلى حياتهم الطبيعية».
رئيس لجنة التضامن مع الشعبين السوري والليبي «أوليغ فومين» أكد بأن : «التصريحات الأمريكية بالبقاء في سورية تعبر عن وقاحة صرفة علماً أنه لا أحد قام بدعوة الأمريكيين إلى سورية على خلاف تواجد العسكريين الروس هناك» , مضيفاً بأن «سورية أعلنت مراراً عن عدم شرعية تواجد القوات الأمريكية على أرضها وأكدت ذلك القيادة الروسية أيضا بأنه ليس هناك أي أسس وقواعد قانونية دولية لهذا الوجود لأنه انتهاك لسيادة دولة عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة ويعتبر عملاً عدوانياً ضد سورية» , مؤكداً بأن الشعب السوري امتاز على الدوام بالعلاقات الأخوية الطيبة وبحسن الجوار كما أن روسيا تشدد على أن مستقبل سورية يحدده السوريون أنفسهم فقط.
الباحث في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية «فلاديمير إيساييف» قال بأن : «وجود القوات الأمريكية على الأرض السورية مرفوض وفق كل الشرائع والأعراف الدولية وهو يتناقض مع جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية وليس له أي أسس قانونية ولا بد من أن تغادر القوات الأمريكية الأرض السورية» منوهاً أن المبادرة الروسية بالدعوة إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في «سوتشي» تفتح آفاقا رحبة أمام الشعب السوري للخروج من الأزمة وتحديد مستقبل بلاده بنفسه مثلما نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم2254.
تجدر الإشارة إلى أن إعداد هذا المعرض تم بمساعدة ودعم من المؤسسة العامة “ضباط روسيا” وفرع موسكو لمنظمة “الأخوة في السلاح” والصندوق الخيري «روسسار» واللجنة الروسية للتضامن مع الشعبين السوري والليبي ومتحف تاريخ قوات الدفاع الجوي في روسيا وبمشاركة السفارة السورية في موسكو ومن المقرر إقامة هذا المعرض في القاعدة العسكرية الروسية في «حميميم» في وقت لاحق.
حضر حفل افتتاح المعرض المحاربون الروس القدامى المشاركون في الحروب في أكثر من خمسين منطقة في العالم ونشطاء المحاربين القدامى العسكريين والمنظمات الوطنية وممثلو هياكل الحكومة الروسية ورجال الأعمال التجارية والثقافة ووسائل الإعلام ومن بينهم العديد من الأسماء المعروفة والشخصيات الشعبية الشهيرة وحشد من المواطنين الروس وأبناء الجالية السورية في موسكو.