بماذا علق «بوتين» على قرار الأمريكان بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ؟؟
أعرب الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» , عن قلقهما إزاء القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي .. معتبراً ذلك إغلاقاً لآفاق عملية السلام بالمنطقة العربية ..
وذكر الكرملين في بيانه بأن : الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره التركي «رجب طيب أردوغان» بمبادرة من الجانب التركي , حيث «أعرب الجانبان عن قلقهما الجدي فيما يتعلق بالقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان خطط لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.. (وأكدا) أن مثل هذه الخطوات يمكن أن تغلق آفاق عملية السلام في الشرق الأوسط».
وتابع البيان قوله بأنه : «تم الإشارة خلال الاتصال، إلى عدم جواز تصعيد التوتر في المنطقة.. والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ينبغي أن تهدف إلى تيسير استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية من أجل إيجاد حل توفيقي لجميع المشاكل، بما في ذلك وضع القدس» , مضيفاً بأن : «روسيا وتركيا ملتزمة بالتوصل إلى حل للأزمة في الشرق الأوسط .. حل عادل وقابل للاستمرار، يقوم أساساً على القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى تحقيق حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته».
وأشار الكرملين إلى أن «أردوغان» أبلغ «بويتن» عن عقد قمة استثنائية مرتقبة لمنظمة التعاون الإسلامي مكرسة لبحث الوضع، في إسطنبول في 13 كانون الأول لعام 2017.
وكان البيت الأبيض قد أكد في بيان سابق له بأن : «قرار الرئيس دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس لا يعتبر خروجاً لواشنطن من مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل».
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض «سارة ساندرز» بأن : «الرئيس الأمريكي ترامب، لم يأت بجديد في قراره بشأن نقل سفارة واشنطن إلى القدس, إلا أن الكونغرس صوت بشأن هذا الموضوع عام 1995، وصدق عليه منذ 6 أشهر» , وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحفي، بأنه : «سيكون هناك حوار من قبل الرئيس دونالد ترامب مع حلفاء أمريكا بهذا الشأن»، مشيرة إلى أنها لا تعلم «إذا ما كانت هناك دول ستتبنى موقف الولايات المتحدة أم لا».
وكان وزير شؤون القدس في كيان الاحتلال الإسرائيلي «زئيف إلكين» ، قد صرح بأن عدداً من الدول قد تحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل السفارات إلى القدس , مضيفاً بحديثه لوكالة «نوفوستي» الروسية بأن : «القدس عاصمتنا .. وهي كانت ولا تزال عاصمتنا .. وفي هذا السياق، فإن ما أعلنه الرئيس الأمريكي أمر طبيعي .. وآمل بأن يحذو حذوه زعماء دول أخرى».
تصريحات الأمريكان واليهود باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي , لاقت الرفض الواسع من شعوب العالم وبشكل خاص شعوب المنطقة العربية والعالم الإسلامي الذين يعتبرون هذه الخطوة تمادي على الشرعية الدولية وتكريس للاحتلال الذي شرد الملايين من الفلسطينيين أصحاب الأرض إلى دول العالم.
يذكر أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وقع الأربعاء، وثيقة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ عقود.