تحقيقات

برسم بلدية حلب : متى سيتم ترحيل السيارات المحروقة والنفايات من حلب الشرقية ؟؟

منذ أيام احتفلت مدينة حلب بمرور عام على تحرير مناطق حلب الشرقية من رجس العصابات الإرهابية والذي يعتبر انتصاراً كبيراً في تاريخ سورية الحديثة , لما لمدينة حلب من أهمية تاريخية وسكانية واقتصادية ..
فمناطق حلب الشرقية التي كان يقطنها مئات الآلاف من العوائل السورية التي هجرت نتيجة إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة , وعادت إلى ديارها بعد تحريرها على أيدي بواسل الجيش العربي السوري وحلفائه , تحتاج لاهتمام خاص من قبل الحكومة السورية بسبب ضخامة الأعمال التدميرية التي شهدتها هذه المناطق .. فهي ذات مساحات جغرافية واسعة وانتشار عمراني كبيرة وفيها من مراكز الخدمات الحكومية التي تضررت الكثير ..

وخلال جولة لفريق عمل «شهبانيوز» على مناطق حلب الشرقية رصدت الكاميرا عدة لقطات تشير لحجم الأضرار التي لحقت بهذه المناطق بالإضافة للحالات التي تستدعي من ورشات ومؤسسات مجلس مدينة حلب التدخل الفوري لمعالجتها ..

النفايات ..
مع عودة مئات الآلاف من المواطنين السوريين إلى بيوتهم وأعمالهم ومحلاتهم في مناطق حلب الشرقية (( الكلاسة , الفردوس , الصالحين , المنطقة الصناعية , الشيخ سعيد , كرم النزهة , السكري , الأنصاري الشرقي , باب النيرب , الصاخور , المشهد , صلاح الدين … )) , ازدادت كميات النفايات وانتشرت بشكل كبير , فمن المتوقع بأن أعداد الآليات أو طواقم العمال لا تكفي لترحيل هذه الكميات اليومية أو أن برنامج الترحيل اليومي للنفايات لا ينفذ كما يجب .. وبجميع الحالات فإن سكان المناطق الشرقية يطالبون وعبر موقعنا الإخباري من المعنيين بضرورة تخليصهم من تداعيات وأخطار تراكم النفايات بين الأزقة والشوارع وضمن التجمعات السكنية ..

السيارات والعربات المحروقة ..
بالرغم من جهود محافظة حلب بالفترة الأخيرة بترحيل أعداد كبيرة من الآليات والعربات والسيارات التي تعرضت للحرق أو للتدمير على أيدي الجماعات الإرهابية , إلا أننا رصدنا في شوارع وطرق المناطق الشرقية عدد لا بأس به من الآليات والعربات المدمرة أو المعطلة أو التي تعرضت للحرق وهي ما تزال مركونة على منصفات الطرقات وبين الشوارع والأحياء .. فهل لدى بلدية حلب خطة اسعافية للتخلص من هذه الآليات والعربات وإزالتها من شوارع أحياء حلب الشرقية ؟؟


الإنارة والكهرباء ..
ما تزال مناطق حلب الشرقية تعاني من ظلمات الليل والطرقات تعج بالظلام مما يؤثر على حركة السير والنقل , المصدر الأساسي للإنارة في المنازل هي «الأمبيرات» حيث أن محولات الكهرباء معظمها خارج الخدمة , وعلى الرغم من أن منظومات «الأمبيرات» ليست بالوسيلة التي تلبي طموح المواطن إلا أنها ساعدته بالعودة للعيش في منزله .. أما بالنسبة للطرقات وإنارة الشوارع فيسأل المواطن .. ألا يوجد مشاريع للطاقة البديلة كإنارة الشوارع والأحياء بالطاقة الشمسية ريثما يتم إعادة شبكة الكهرباء إليها ؟؟

الاتصالات والمواصلات ..
واقع الاتصالات الأرضية معدومة لأن المخدمات الأساسية دمرت بالكامل , أما واقع الشبكات الخليوية فهو ضعيف ويأمل السكان من الشركات الخليوية بإحداث مركز خدمات لها في مناطق حلب الشرقية ..
المواصلات ضعيفة وبشكل خاص في الفترة المسائية , والعديد من الشوارع والطرقات بحاجة لتزفيت وتأهيل بشكل كامل كأتوستراد «دوار جسر الحج – الراموسة», وأتوستراد الفردوس , والطرق إلى منطقة السكري وبستان القصر وغيرهم ..

إضاءات إيجابية ..
استجابة المواطنين لدعوة الحكومة السورية بالعودة إلى منازلهم وأعمالهم فور تحرير مناطق حلب الشرقية كان جيدة , حيث أن نسبة العائدين كانت جيدة بالرغم من قساوة ظروف الحياة ..
أسعار السلع والخدمات مناسبة فيما لو تم مقارنتها بغيرها من المناطق الأخرى , وأعداد المحلات التجارية التي عادت لممارسة نشاطها التجاري لا بأس بها , فهي عادة للانتشار والتوسع وإلى توفير حاجات السكان ..
واقع المياه تحسن بشكل ملحوظ في عدد من المناطق مما دفع السكان إلى الاستقرار ..

بواسطة
خاص
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى