شباب وتعليم

وزير التربية يكشف جوانب مهمة بعمل وزارته ومسابقة التربية بالمقدمة

أجرى الدكتور «هزوان الوز» وزير التربية, لقاءاً صحفياً مع الوكالة السورية للأنباء «سانا» تحدث من خلاله عن أبرز جوانب عمل وزارته وفي مقدمتها مسابقة التربية ..
وأوضح الوزير في لقائه بأن «19378» متقدماً نجحوا في المسابقة الأخيرة والتعيين سيكون وفق حاجة مديريات التربية المعنية وتوافر الشاغر والاعتماد المالي , في الوقت الذي تطلب فيه الوزارة تعيين «8618» شاغرا حيث أن عدد الناجحين من ذوي الشهداء بالمسابقة بلغ «577».
وعن تطوير المناهج أكد الوزير «الوز» بأن الوزارة مستمرة بالتطوير حيث تم حتى الآن إنجاز المرحلة الأولى منها والتي ضمت «52» كتاباً في الفصل الأول لجميع المناهج للصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر مع كتب المرحلة الثانوية للغة العربية وكامل سلسلة الرياضيات من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي , مشيراً إلى أن المناهج المطورة تعتمد على موضوعات بناء الشخصية ومهارات تحديد المشكلات وتحليلها والاستنتاج المبني على المنطق العلمي إلى جانب تعزيز القيم التربوية التي تنطوي على علاقات إنسانية سليمة بعيدة عن العنف والتطرف في جميع المناهج وتعزز المهارات الحياتية التي تساعد على ذلك مثل مهارات التسامح وتقبل الآخر والحوار والمناقشة وغيرها لافتا إلى أنه تم إعداد كتيب خاص سيعمم على كافة المؤلفين للاستفادة منه في عمليات التأليف والتركيز على دور التربية في مكافحة التطرف والإرهاب.
وعن الضجة الإعلامية التي رافقت إصدار المناهج الجديدة , بين وزير التربية بأن : «الضجة الكبيرة التي أحدثها تطوير المناهج الدراسية تعود إلى الحالة النفسية العامة للمواطنين جراء ظروف الحرب وانتشار وسائل حديثة للتواصل أسهمت في نشر معلومات مغلوطة عن المناهج بهدف تشويهها أو بسبب عدم قراءتها والحكم عليها من مصادر تحدثت عنها بشكل اعتباطي ووجود بعض التربويين التقليديين الذين لا يرغبون بالتغيير» , لافتاً إلى وجود بعض الأخطاء غير المقصودة في موقعين من كتب العلوم والموسيقى حيث تم تصحيح الأخطاء ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأشار الوزير «الوز» إلى سعي الوزارة لرفع سوية أسئلة الاختبارات بحيث تقيس القدرات العقلية العليا للطالب , مبيناً أنه سيكون هناك أيضا أدوات لقياس وتقويم الجانب المهاري الذي اكتسبه المتعلم من خلال تطبيقه للمهارات المتضمنة في المناهج عند أدائه للأنشطة والمشروعات والأبحاث وأوراق العمل التي سيكلف بها خلال العام الدراسي وبما يدعم المعلومات والمعارف والخبرات وقد تكون هذه الأدوات (بطاقات ملاحظة .. سلالم تقدير.. قوائم رصد) تستخدم حسب الغرض من التقويم باعتبار أن للتقويم أشكالاً وأنواعاً متعددة.
فيما يخص الاختبارات الخاصة بشهادة التعليم الأساسي والشهادة الثانوية فقد أكد الوزير بأنه : «يتم العمل بشكل أساسي على أن تكون الأسئلة متنوعة وشاملة للمنهاج تقيس المستويات العليا من تفكير المتعلم بحيث تراعي الفروق الفردية».
وحول المنهاج (ب) الذي يقوم على فكرة تصميم مناهج لتدريس كل صفين دراسيين بعام واحد ويستهدف الأطفال الأميين والمنقطعين عن التعليم لمدة تزيد عن سنتين دراسيتين والذين تتراوح أعمارهم بين الـ 8 و الـ 15 سنة , أوضح «الوز» أنه منذ انطلاقه بالعام الدراسي 2015-2016 ولغاية العام الدراسي 2016-2017 بلغ عدد المدارس التي طبقته 432 مدرسة في جميع المحافظات التحق بها 50 ألف تلميذ بما فيها حلب كما تم تدريب 1539 موجهاً ومعلماً وأطراً تربوية وإدارية وأمناء سر التعليم الإلزامي بالمحافظات.
تطبيق المنهاج (ب) في المناطق المحررة من محافظتي الرقة ودير الزور لتعويض الفاقد التعليمي
وبحسب تصريح الوزير «الوز» فإنه يجري حالياً تطبيق المنهاج (ب) في المناطق المحررة من محافظتي الرقة ودير الزور لتعويض الفاقد التعليمي لأبنائنا في هذه المناطق حيث تم تنفيذ 6 ورشات لمدرسي وموجهي ومشرفي المدارس حول هذا المنهاج في الرقة والقنيطرة استهدفت نحو 170 معلما مستعرضا نقاط قوته , وأبرزها أنه مواز للتعليم فئة (أ) ويتمتع بالمرونة ويسهم بتوفير فرصة تعليمية وبتعويض الفاقد للطلاب الذين فرضت عليهم ظروف الحرب عدم الالتحاق بالمدرسة أو التسرب منها والوزارة مستمرة بتطبيقه حتى انتظام العملية التعليمية.
وحول موضوع ترميم المدارس في المناطق المحررة أكد الوزير «الوز» وجود أولوية في هذا الموضوع وتعاون من قبل بعض المنظمات الدولية لإعادة تأهيل أبنية بعض المدارس وتقديم تسهيلات الإصحاح في المناطق المحررة , مبيناً أنه تم خلال العام تأهيل 1388 مدرسة كما أن الوزارة تعمل على وضع الخطط الإستراتيجية للنهوض بالقطاع التربوي وتعزيز المنظومة ودعم مجالات التعلم البديل.
وأكد الوزير «الوز» بأن الوزارة حريصة على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضبط العملية الامتحانية بحيث يحصل كل طالب على حقه , حيث استعرض بعض الخطوات مثل اختيار المكلفين الأكفاء لتوزيع مغلفات الأسئلة والتشدد في تحديد الجهات التي تزور المراكز الامتحانية والتأكيد على جاهزية السيارات المصندقة المخصصة لنقل الأوراق الامتحانية وتكليف مندوبين من الوزارة بمرافقة سيارات نقل الأسئلة إلى المحافظات والإشراف على تسليمها وحفظها في الأماكن المخصصة لها وإجراء التفتيش الوقائي للطلاب والتشدد في معاقبة المخالفين للتعليمات الامتحانية.

بواسطة
رندا عبد القادر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى