أنقرة تشترط انسحاب الجيش السوري من ادلب لمشاركة عملائها في سوتشي
لم تكتفي أنقرة بإرسال الدعم اللوجستي لعملائها الإرهابيين في شمال سورية , حتى خرجت مشترطة انسحاب الجيش السوري من ادلب مقابل السماح لوفد ما يسمى بـ«المعارضة السورية» المشاركة بمؤتمر الحوار السوري في «سوتشي» ..
ونقلت وسائل الإعلام التركية عن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو», إدعائه بأن الجيش السوري ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار وهو يواصل تقدمها في محافظة ادلب , منوهاً إلى أنه لابد من توقف الجيش السوري عن التقدم في محافظة ادلب لتتمكن «المعارضة السورية» من المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي» ..
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده مستمرة في المشاورات حول هذا الأمر مع الولايات المتحدة وروسيا, مضيفاً بالقول : «ما دامت الاشتباكات مستمرة، لن تتمكن المعارضة السورية من عقد اللقاءات أو المفاوضات» , منوهاً إلى أن أنقرة تعارض وبشدة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مؤتمر سوتشي , وتركيا تبحث مع روسيا وإيران أمر مشاركة مجموعات كردية لا تشاطر الحزب المذكور فكره لتمثيل مصالح الأكراد.
تصريحات الوزير التركي لاقت الكثير من الانتقادات حول العالم, وتمثلت أبرزها بتجاهل بلاده إلى أن محافظة ادلب تعتبر جزءاً من الأراضي السورية بالإضافة إلى أن الجيش السوري يمارس دوره في مكافحة الإرهاب المتمثلة بالتنظيمات الإرهابية المتشددة كـ"جبهة النصرة" المدرجة دولياً على لائحة الإرهاب.
والجدير بالذكر بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيعقد في منتجع سوتشي الروسي نهاية كانون الثاني 2018 وذلك بعد محادثات الدول الضامنة للاتفاق في الآستانة حول النزاع السوري.