صحافة أجنبية

الأمريكان وشركائهم لن يشاركوا في إعادة اعمار سورية

كتبت «مارينا بالتاتشيفا ونيكيتا كوفالينكو» في «فزغلياد»، عن طلب أمريكا من شركائها الأوروبيين والإقليميين عدم المشاركة في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسلطة الدولة السورية ..

وجاء في المقال الذي حمل عنوان : «منع المشاركة في إعادة إعمار سوريا.. فشل أمريكي جديد» , بأن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك شركاء أمريكا الإقليميون، لن يشاركوا في الجهود الرامية إلى إعادة إعمار المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدولة السورية, فقد أكد ذلك وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» في خطابه بجامعة ستانفورد.
وأضاف المقال أن الوزير «تيلرسون» أكد في خطابه أنه يعتزم إقناع الدول الأخرى بالامتناع عن أي علاقات اقتصادية مع دمشق .. وأن «هذه الحالة ستبقى حتى إزاحة الأسد من السلطة من خلال عملية تحت رعاية الأمم المتحدة» .. وهذا- وفقاً لتيلرسون- وهو شرط للسلام في سوريا.. وفقط، «بعد ذلك، ستكون الولايات المتحدة سعيدة بالإصرار على تطبيع العلاقات الاقتصادية بين سوريا والدول الأخرى».
ولكن، يشكك المقال في أن تسير أوروبا في أعقاب واشنطن في جميع مشاريعها السورية، فجاء فيه :«على سبيل المثال، لا مصلحة لفرنسا بأي حال من الأحوال بالخلاف مع تركيا على مثال الولايات المتحدة .. وقد بدا ذلك واضحاً بعد اجتماع إيمانويل ماكرون مع رجب طيب أردوغان الأخير الذي قيل إنه حقق اختراقاً .. وإعادة إعمار سوريا في باريس تسمى واحدة من الاتجاهات الرئيسية لسياسة ماكرون».
وفي السياق، نقلت "فزغلياد" قول الباحث السياسي الألماني «ألكسندر رار» للصحيفة:  «من المثير للاهتمام كيف ستنظر فرنسا إلى منع المشاركة في إعادة إعمار سوريا، مستعمرتها السابقة .. فلدى فرنسا فرص للتدخل في هذه المنطقة أكثر من ألمانيا» , وذكّر رار بأن ألمانيا بلا حكومة الآن، وبالتالي فلا طاقة للبلاد بسياسة خارجية نشطة.
لكن برلين لديها مصلحة حيوية في إعادة إعمار سوريا، على الأقل من أجل عكس تدفق اللاجئين من الحرب المستمرة منذ 7 سنوات ودمرت البلد (وفقاً لمصادر مختلفة، في ألمانيا، الآن، بين نصف مليون و 900 ألف لاجئ سوري) .. ففي حزيران الماضي، طرحت وزارة الدفاع الألمانية مشروع تدريب المهاجرين على تخصصات من أجل إعادة إعمار سوريا.
أما بالنسبة للولايات المتحدة، فالمطالبة برحيل الأسد ليست خطأ إنما "عقيدة مقدسة"- كما يقول رار- فبعد تفكك الاتحاد السوفييتي تنفس الأمريكيون الصعداء، ورأوا أنهم منذ اللحظة سيكونون الأسياد الوحيدين في الشرق الأوسط، وفجأة ظهرت لهم روسيا هناك.

بواسطة
ايهاب العوض
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى