«كاريتاس» القلب الذي يرى ويعطي و«شهبانيوز» ضيفاً على مكتبها في حلب
ودعنا قبل أيام عاماً مضى حاملاً معه ذكريات وأعمال ومواقف , ومازلنا تلقي الضوء على ما قدمته وتقدمه المؤسسات لاسيما الاغاثية والاجتماعية خلال عام2017 ونظرتها للعام الحالي ..
وفي محطة هامة من محطاتنا الإنسانية , قامت «شهبانيوز» بزيارة مكتب «كاريتاس» في حلب والتقينا بالمحامي «جورج انطوان كحال» مدير المكتب الذي بدأ حديثه معرفا «كاريتاس» بالقول :
«هي كلمة لاتينية وتعني المحبة التي لا تعرف قيوداً أو حدود العرق أو وضع شخصي أو طائفة أو دين, فهي المحبة الأسمى من كل شي لأنها مجانية من القلب , تخرج لتخفف من معاناة كل فقير ومحتاج أياً كان , وبالتالي فهي مؤسسة إغاثة عالمية تعمل في قلب الكنيسة الكاثوليكية .. تأسست في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية , وكان هدفها منذ تأسيسها إسعاف الفئات الأكثر حاجة , والمتضررة من أي نزاع كان ومكتبها الرئيسي في قلب الفاتيكان بإشراف مباشر من قداسة البابا , وموجودة في 165 دولة بما فيها سورية التي تعتبر البلد الثاني الذي تأسست فيه بعد الجزائر , وفي عام 1954 أسس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية اللجنة الخيرية المشتركة (كارتياس سورية) , لتكون يدها اليمنى في تقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج , وهي موجودة في ستة مناطق ومركزها الرئيسي (المكتب التنفيذي لكارتياس سورية) في دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس ومشتى الحلو وحمص والجزيرة "الحسكة والقامشلي" , ويتم العمل لأن تكون في سهل حوران».
وعن المساعدات التي تقدمها«كاريتاس» قال السيد «جورج» :
«نبدأ من المساعدات الغذائية والغير غذائية والتي تضم ( الملابس والحرامات والمدافئ والمنظفات وعدة المطبخ ), إلى جانب مشروع العمليات الجراحية الباردة وتقديم الجرعات الكيماوية وغسيل الكلى والأدوية المزمنة , وكذلك المساعدة في بدل الإيجار ومساعدة المسنين وبخاصة المسن الوحيد الذي نوليه الاهتمام والرعاية الكاملة , ونقيم اللقاءات المستمرة والأنشطة الترفيهية لهم وبخاصة في الأعياد والتفاعل معهم بشكل دائم عبر مختلف الجوانب».
ويضيف المحامي «كحال» قائلاً :
«هناك مساعدات تعليمية ومدرسية وقد قمنا في هذا المجال بتقديم 5000 حقيبة مدرسية وذلك بالتعاون مع مديرية التربية , ولاقت أثراً طيباً لدى الأهل مع الإشارة إلى أننا ننفذها كل عام إلى جانب الدعم الذي نقدمه للطلاب في الأقساط الجامعية والمعاهد والمدارس الخاصة والمعاهد الخيرية».
وحول الجديد الذي أضيف للعمل بالمؤسسة يقول مدير المكتب :
«تم افتتاح مركز لكاريتاس في منطقة جبل بدر بالتعاون مع محافظة حلب وبإشراف من الفاتيكان والسفير البابوي والمكتب التنفيذي لكارتياس سورية , ويقدم نفس الخدمات التي ذكرناها سابقاً وكان أول أنشطته توزيع الألبسة الشتوية للأطفال والمسليات , وكذلك نداء الطوارئ الذي يضم كافة المشاريع , وأضفنا له برنامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال في المدارس بهدف إخراجهم من جو الحرب , كما أننا نعمل على تعليم الأطفال الذين لم تتوفر لهم ظروف الدراسة».
وفيما يخص التعاون مع المؤسسات الخيرية الأخرى قال السيد «جورج» :
«هناك تعاون مثمر مع الهلال الأحمر , ومن أعمالنا أيضاً البحث حول دعم المشاريع التنموية , والبحث عن الفرص لكسب العيش والتي تتجلى في حفظ كرامة الإنسان وعودته للعمل بكل ثقة ومحبة» , واختتم المحامي «جورج انطوان كحال» حديثه بالقول : «إن كاريتاس تساعد الناس على مساعدة أنفسهم من خلال العمل بشراكة معهم ومن حقهم العيش بكرامة وسلام مع تمنياتنا بأن يكون العام الجديد فيه كل الخير والمحبة والازدهار لبلادنا ولشعبنا».