وزيرة بريطانية سابقة تدعو إلى محاكمة إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة

دعت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية السابقة كلير شورت إلى ضرورة محاسبة إسرائيل بسبب خرقها لقوانين الحرب ولمجازرها الدموية ولقتل الأطفال والنساء في غزة.
وقالت شورت في مقال نشرته في صحيفة الغارديان البريطانية أمس إن الحرب الإسرائيلية على غزة تعد انتهاكاً خطراً للقانون الدولي ولمبدأ التزام الجيوش بالحد الأدنى من معايير السلوك الإنساني حتى في خضم المعركة.

وأضافت إن الدمار المروع الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على مدى 22 يوماً من الاعتداءات الدموية يستوجب وفقاً لقوانين الحرب محاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين والنساء والأطفال الأبرياء.

ولفتت الوزيرة البريطانية إلى أن إسرائيل اتبعت في عدوانها أشد الأساليب دماراً وهذا ما أكدته تقارير من منظمة العفو الدولية من تدمير وهدم منازل ما اضطر الكثير من العائلات الفلسطينية للبقاء في العراء وقالت بعبارة أخرى استخدمت إسرائيل العائلات الفلسطينية والمدنيين دروعا بشرية.

وأضافت شورت أن الشيء الأكثر إيلاما وقسوة هو استخدام إسرائيل قذائف الفوسفور الأبيض أثناء قصف المناطق المكتظة بالسكان والذي يصنف ضمن جرائم الحرب البشعة منددة بعدم تحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه المجازر الإسرائيلية وقالت إن التهرب من تحمل المسؤولية لم يخذل الفلسطينيين فقط بل خيب أمل العالم أجمع.

وقالت الوزيرة البريطانية السابقة إن كل العالم شاهد الأضرار الجسيمة التي أحدثتها إسرائيل في غضون 19 شهراً من فرض الحصار الجائر على غزة لذلك فإن الأولويات الأساسية هي وصول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وبالتالي فإن مجلس الأمن الدولي يجب ألا يغض الطرف عن التدمير وجرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة من قبل إسرائيل.