مسؤول أمريكي سيصل إلى بيروت من أجل حزب الله
أكدت مصادر إعلامية أمريكية بأن قضية «حزب الله» ستمثل صلب المحادثات بين القيادة اللبنانية ووزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، خلال زيارته المرتقبة إلى لبنان الأسبوع المقبل ..
يبدو أن تعاظم قوة «حزب الله» وتوسيع نفوذه في المنقطة العربية, بات يشكل خطراً على المصالح الأمريكية في المنطقة , خاصة أن أهم الحلفاء المقربين إلى واشنطن هم «السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي», وهم الأكثر عداوة لمحور المقاومة وفي مقدمتهم «حزب الله».
وحول زيارة الوزير الأمريكي إلى بيروت , أشار مسؤول رفيع من الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة اليوم الجمعة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى أن تيلرسون سيلتقي في لبنان كلاً من الرئيس «ميشال عون»، ورئيس الوزراء «سعد الحريري»، ورئيس البرلمان «نبيه بري»، مضيفاً أن ذلك : «سيمثل فرصة حقيقية لتأكيد دعمنا للبنان، الذي يواجه حالياً مجموعة كبيرة من التحديات بينها الدفاع عن حدوده من الإرهابيين والتعامل مع التدفق الهائل للاجئين، لا سيما أن البلاد استقبلت أكثر من مليون لاجئ منذ اندلاع الحرب السورية».
وتابع المسؤول موضحاً أن «هذه الزيارة تشدد أيضا على تمسكنا بالمؤسسات الوطنية اللبنانية، على رأسها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي، علما أنها تحارب تنظيمي داعش والقاعدة وتضمن الاستقرار في لبنان», لافتاً إلى أنه من الواضح أن «تيلرسون» سيرفع كذلك قضية «حزب الله» والذي يلعب، بحسب قوله «دوراً مخرباً في لبنان والمنطقة».
واعتبر المسؤول الأمريكي بأن «استمرار نشاط حزب الله خارج سلطة الدولة اللبنانية أمر غير مقبول», مضيفاً بالقول أن : «هذه القضية ستمثل الموضوع الأساسي للمحادثات بين تيلرسون والزعماء اللبنانيين», كما أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية بأنه خلال زيارة الوزير الأمريكي للكويت سيبحث «الأزمة الخليجية مع دولة قطر»، إضافة إلى «صفقة محتملة لبيع طائرات إف إيه 18 بقيمة 5 مليار دولار».
وكانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أمس الخميس، بأن تيلرسون سيزور كلاً من الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت في جولة ستستمر من 11 وحتى 16 شباط الجاري, وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية فإن «حزب الله اللبناني وعملية عفرين والأزمة الخليجية» ستكون أهم الملفات التي سيناقشها الوزير «ريكس تيلرسون» خلال جولته.
والجدير بالذكر بأن الولايات المتحدة تعتبر «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» , تنظيماً إرهابياً وإحدى أهم الآليات «لتدخلات إيران» في شؤون دول المنطقة، وتدعو بإصرار إلى ضرورة تحويله إلى حزب سياسي ونزع سلاحه.
إن المطالبة المتكررة من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها بالمنقطة العربية, لنزع سلاح «حزب الله» وإضعاف دور سورية والعراق وإيران , يأتي في إطار مساعي إدارة «ترامب» بفتح الآفاق لتطبيع العلاقات بين الأنظمة العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالقدس العربية عاصمة له, بالوقت الذي ترفض فيه الشعوب العربية أي نوع من تكريس الاحتلال.
وقد اعترفت الخارجية الأمريكية في عدة مؤتمرات صحفية لها بأن «حزب الله» يشكل خطراً كبيراً على مصالحها في المنطقة العربية , ولذلك فهم يسعون دائماً لتجريم الحزب وتأجيج الرأي العام الدولي ضده , واتهامهم بأعمال عنف واغتيالات دون أية حقائق قانونية.