الأمم المتحدة تدعو إلى وقف التصعيد في سوريا وقوى عربية تأييد رد دمشق على العدوان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوغاريك» في بيانه، بأن أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» يتابع عن كثب «التصعيد العسكري المقلق في سوريا والتوسع الخطير للنزاع خارج حدودها» …
فقد أعرب الأمين العام الأمم المتحدة : «عن قلقه من تدهور الأوضاع في سوريا وسقوط 1000 قتيل خلال أسبوع»، داعياً إلى وقف فوري للتصعيد بعد الغارات الإسرائيلية الأعنف عليها , مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف، في سوريا والمنطقة، بالقانون الدولي.
ونقل «دوغاريك» عن «غوتيريش» قوله : «ندعو الجميع إلى العمل من أجل وقف العنف، على نحو فوري وغير مشروط، وإلى ضبط النفس» وأضاف البيان بأن الشعب السوري يعاني من «أكثر الفترات عنفاً في 7 سنوات من النزاع» , مشيراً إلى أنه «تم الإبلاغ عن سقوط أكثر من ألف ضحية بين المدنيين جراء ضربات جوية في الأسبوع الأول من شباط وحده» بحسب وكالة نوفوستي الروسية.
كما دعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التحرك بسرعة نحو تسوية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254, وقال إن : «هذه التسوية هي السبيل الوحيد لوقف العنف وإنهاء معاناة الشعب السوري».
وزارة الخارجية الروسية من جانبها أكدت على ضرورة احترام سيادة وسلامة الأراضي السورية، وقالت في بيان لها نشر على موقعها الالكتروني : «إن موسكو قلقة للغاية للتطورات الأخيرة والهجمات في سورية .. وتنامي الخطر وتصاعد التوتر داخل وحول مناطق تخفيف التوتر التي باتت عاملاً مهما في خفض العنف في البلاد يشكل مبعث قلق خاص بالنسبة لنا».
وأشارت الوزارة بأن : «القوات الحكومية السورية تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن ضمان تواصل العمل بمناطق تخفيف التوتر بفعالية في جنوب وغرب البلاد .. ونحن نعتبر أنه من الضروري احترام سيادة وسلامة أراضي سورية ودول المنطقة الأخرى بشكل غير مشروط».
مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية «علي أكبر ولايتي» أكد أن الشعب السوري الصامد الذي حارب الإرهاب وحقق النصر على المؤامرة التي استهدفت بلده لن يقبل باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية .. والتصدي للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف أمس بعض المواقع في سورية يظهر أن «الحكومة السورية وشعبها مستعدون لبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سلامة أراضيهم وأمنهم واستقلالهم» .. مجدداً التأكيد على استمرار إيران في دعم سورية والعراق ولبنان في مواجهة الإرهاب والمخططات المعادية.
وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أدانت العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مؤكدة حق سورية بالدفاع المشروع ضد أي اعتداء إسرائيلي على أراضيها , وقالت الوزارة في بيان : «إن مثل هذه السياسة العدوانية التي تمارسها (إسرائيل) تهدد الاستقرار في المنطقة ولذلك فإننا نطالب الدول المعنية بكبح جماح هذا الكيان لوقف اعتداءاته».
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني «جبران باسيل» طلب الخميس الماضي من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد «إسرائيل» لإدانتها وتحذيرها من مغبة استخدامها الأجواء اللبنانية في الاعتداء على سورية.
حزب الله أدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سورية واستهداف العدو المتكرر لمنشاتها وبناها العسكرية والمدنية, منوهاً في بيانه إلى «بيقظة الجيش العربي السوري الذي تصدى ببسالة للطائرات الإسرائيلية المعادية وتمكن من إسقاط مقاتلة من طراز أف 16» , مشيراً إلى أن «هذا الأمر يعلن عن بداية مرحلة إستراتيجية جديدة تضع حدا لاستباحة الأجواء والأراضي السورية» , مضيفاً بالقول : «إننا إذ نستنكر دعم العدو السافر للإرهاب والجماعات التكفيرية ودخوله على خط الأزمة في سورية من بوابة العدوان والتهديدات نؤكد أن تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة” مشددا على “وقوف حزب الله الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته وحقوقه المشروعة».
رئيس حزب الوفاق القومي في مصر «محمد محمود رفعت» أدان الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الأراضي السورية وفقاً لما ذكرته الوكالة السورية للأنباء , مشيراً إلى أنه جريمة لا ينبغي السكوت عنها وهو يضاف إلى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق سورية والعرب , مضيفاً بالقول : «إننا نشعر بالفخر لما فعلته سورية من تصديها للعدوان الإسرائيلي وإسقاطها الطائرة المعتدية .. وليعلم الصهاينة أن سماء سورية وأرضها حرام عليهم وأن محاولات الاعتداء عليها تعني الهلاك» .. معتبراً أن الجيش العربي السوري الصامد هو خط الدفاع الأول عن الأمة العربية كلها والحارس على أمنها , منوهاً بصمود سورية ورفضها التفريط بشبر واحد من الأرض العربية المحتلة , وأشاد بموقف الشعب العربي السوري الصامد والقيادة السورية الرافض للمساومة حتى على شبر واحد من الأرض لأن المعركة مع العدو هي معركة وجود وليست صراعا على الحدود.
حزب التيار الشعبي التونسي أكد في بيان له بأن سورية أسقطت من خلال تصديها لهذا العدوان وإفشاله المعادلة التي أراد العدو الصهيوني فرضها عليها وعلى الأمة العربية , مبيناً أن ما جرى هو «تحول استراتيجي نوعي في المواجهة الكبرى» وداعياً الجماهير العربية والقوى الوطنية إلى الوقوف مع سورية والمقاومة بكل السبل المتاحة.
وفي بيروت أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان العدوان الإسرائيلي واصفة إسقاط الدفاعات الجوية السورية لإحدى طائرات العدو لإسرائيلي بأنه «حدث مهم وتطور نوعي وبداية النهاية الحقيقية لزمن العربدة والغطرسة الإسرائيلية».
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أعربت عن وقوفها إلى جانب سورية قيادة وجيشا وشعبا في تصديها للعدوان الإسرائيلي موضحة أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي السورية يستدعي «أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية».