في الجيش والفن .. محمد عيسى «قدا و قدود» !!
قبل أيّام، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام السورية بالفيديو الذي نشره الملحن والموزع الموسيقي محمد عيسى، سيّما أنّه قال إنّه «صاحب الفضل في نجاح أغنيات النجم الكبير ناصيف زيتون
ما لا يعرفه ناصيف زيتون بأن من ينال الشهرة بسرعة فهو معرّض لأن يخسرها بثوانٍ ، ونتمنى أن لا تكون بداية النهاية مع إطلالة الملحن والموزع السوري محمد عيسى الذي لحّن أهم أغنيات ناصيف زيتون والتي شكّلت في نجاحاته نقلة نوعية في حياته الفنية.
الفيديو الذي يروي فيه الملحن السوري محمد عيسى معاناته مع ناصيف زيتون
بصرخة غضب ممزوجة مع ألم قال محمد عيسى: (أتشرّف بالفلت العسكري ، وربما غالبيتكم لا يعرف بأنني منذ 8 سنوات أخدم في الجيش السوري، ولي الفخر ، روحي ودمائي ترخص لتراب هذا البلد ،لكن طفح الكيل، وصار لا بد من القول بأنني صاحب الفضل في نجاح أغنيات النجم الكبير ناصيف زيتون، من «ما ودعتك» التي كتبتها ولحّنتها وغنّتها قرطاج كاملة معه، إلى (عندي قناعة، إي بحبّك إيه وقدّها وقدود).
الأخيرة كتبتها ضمن نوبة الحرس، قرب حاوية القمامة بعد منتصف الليل، وبعزّ البرد! لذا لا يجوز التعامل معي بهذه الطريقة، وتجاهلي من قبل الإعلام الفني السوري، والتعالي من قبل أصدقاء الدرب كونهم أصبحوا نجوماً.
أقصد بكلامي ناصيف زيتون الذي اشترى مني أغنية قبل ثمانية أشهر ورفض دفع ثمنها.
وتابع محمد عيسى: (عندما طلبت منه مبلغاً لأني في أزمة مالية هذا الشهر، تجاهلني لأيام ثم قال بأنه لا يرغب هذه الأغنية، لذا صارت نفسيتي صفر ، فأنا لا أملك استديو و أوزّع على هذه العدّة القديمة.
وأضاف محمد عيسى: أغنية (حلوة حلوة) كلماتي وألحاني وتوزيعي وقد غنّيتها بصوتي وليس سعد المجرد من غنّاها كما تداولت بعض الصفحات وأنني أنا من قدّمت أولى أغنيات وفيق حبيب (هلّا عليك وألف اسم الله) قبل 12 عاماً كهدية لكي أنطلق ،لكن ليس هناك أي اهتمام رسمي رغم أن أعمالي حققت 250 مليون مشاهدة على يوتيوب بدءاً من أعمال نوال الزغبي مروراً بناصيف زيتون ووفيق حبيب وحسام جنيد.
الملحن السوري محمد عيسى اضطر أن يفضح ناصيف زيتون وتصرّفاته تجاهه على السوشيال ميديا بعد أن رفضت بعض المواقع الفنية والمحطات إطلالته كي لا يفضح السوبر ستار ناصيف بحسب قوله وبحسب الفيديو المنشور على الإنترنت. فمحمد عيسى بعدما ضاقت عليه كل السبل وجد منبراً للتعبير عن أوجاعه وعن تجاهل ناصيف زيتون له ورفضه أن يسلّفه مبلغاً صغيراً أو على الأقل أن يعطي محمد عيسى حقّه من الأغنية التي باعه إياها.
فهل هكذا تكون أخلاق النجم مع الملحن؟ أو الموزّع أو حتى الشاعر؟
فلولا هؤلاء الثلاث فلا قيمة لمؤدي الصوت مهما علا شأنه ،فكيف إذا كان ناصيف زيتون صاحب الإنجازات البسيطة ولا تزال أمامه أشواط عدّة ليؤكد بأنه نجم مهم وكبير وكي يحافظ على النجومية حتى آخر لحظة من حياته.
محمد عيسى طلب مساعدة صغيرة من ناصيف زيتون الذي يحقق من وراء الحفلات التي يحييها الملايين، وهذا الملحن نفسه ابن بلده سوريا وبدل أن يساعده كان يتجاهله ويكذب عليه ويحقّره.
مخجل حقاً ما وصل إليه النجوم العرب من مهازل كبرى بحق كل من الشعراء والملحنين وحتى مع الجمهور المتابعين.