ماذا قدم مسلحو الغوطة الشرقية لأمهات سوريا بعيدهن ؟؟
ربما كان العالم العربي يحتفل منذ الصباح الباكر بعيد الأم الذي يعتبر رمز لقدسية الإنسان العربي عبر سنوات طويلة من تاريخ الشعوب , إلا أن العيد في سورية اختلف بهذا اليوم عن باقي البلدان ..
فلم يتوانى إرهابيو الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية من حرمان أمهات سورية بالاحتفال بعيدهن الذي يعتبر يوماً مهماً في حياة الإنسان السوري , فقد عمدت التنظيمات الإرهابية في الغوطة على إلحاق الضرر والأذى بعدد من النساء السوريات محدثين بذلك كارثة إنسانية عشية الاحتفال بعيد الأم، الذي يصادف 21 آذار، بعد سقوط قذيفة على سوق مكتظة في جرمانا بضواحي ريف العاصمة دمشق.
القذيفة سقطت على سوق حي كشكول المعروف بمحاله التجارية المتنوعة وأسعار سلعه البخسة، واكتظاظه بالمتسوقين, ليتحول الطابق الأرضي من مشفى دمشق إلى طوارئ، تجمع فيه عدد كبير من الأطباء لمعالجة عشرات الجرحى.
ومن داخل المشفى، تلطم الأمهات على رأسها وهي منهارة حزناً على أولادهم وبناتهم الشباب الذين ارتقوا شهداء في القصف على السوق أثناء شرائها هدية عيد الأم, ليصل العدد إلى قرابة 35 شهيد وشهيدة كانوا قرابين لأمهات سوريا بعيدهن.
وضاق المشفى الذي نقل إليه الضحايا، بعائلات مفجوعة على فقدان أفراد منها فيما غطت بقع الدماء ممراته, بينما تسببت القذيفة الصاروخية ببتر أطراف لعدد من المارين بالسوق , فيما أكد بعضهم الآخر عن فقدان أبنائهم الذين مازالوا قيد البحث عنهم.
من داخل المشفى وغرف العمليات تسمع صراخ الأمهات من شدة ألمهن : «الله لا يسامحهم، سقط صاروخ بينما كنا نتسوق .. خسرت رجلي .. والتانية خسرت ولادها والتالتة خسرت زوجها .. الله يفجعهن بولادهن وأمهاتهن يارب».
وبحسب روسيا اليوم فلم تتمالك أم فهد (60 عاماً) أعصابها لتبكي على ابنة شقيقتها التي استشهدت أيضاً قائلة : "اتصلوا بي يسألونني هل هي كانت معي، قلت لهم كلا وبدأ قلبي يغلي", وأضافت : "اتصلت بابنتها وكانت تبكي.. قالت لي .. ماتت أمي".