«الناتو» يعلن عن استمرار تحالفه بالتدخل في الأراضي السورية
أعلن أمين عام حلف الناتو «ينس ستولتنبرغ» من أمريكا، أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن سيبقى في سوريا طالما احتاجت إلى ذلك مهمته في تدمير كامل تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي ..
ونقلت قناة «NBC» التلفزيونية في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله : «إن الرئيس دونالد ترامب عقد اجتماعًا حول الأمن القومي، تقرر فيه "إبقاء الجيش الأمريكي في سوريا لأجل غير مسمى لغرض تدمير وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"».
وقال الأمين العام لحلف الناتو متحدثاً لطلاب الجامعة في «دالاس» الأمريكية : «إن التحالف سيكون هناك بقدر ما تقتضي ضرورة اقتناعه بالتدمير الكامل لتنظيم الدولة لإسلامية», موضحاً بأن : «قوات الناتو غير موجودة في سوريا على الأرض»، لكن الحلف جزء من التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية», مضيفاً بالقول : «هذا بالطبع قرار سيادي للولايات المتحدة، إلى متى ستكون قواتها في سوريا، لكن النهج العام في التحالف الدولي هو البقاء هناك حالياً».
ووفقاً لما نقلته الخدمة الصحفية للحلف عن ستولتنبرغ، فإنه لا تزال هناك "بؤر" لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا, وتدعي الولايات المتحدة وتحالف الدول الذي تقوده هناك، أنها تكافح في سوريا والعراق تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مع العلم أن انتشار قواتها في سوريا غير شرعي ولا يتوافق مع القانون الدولي، لأنها دخلت الأراضي السورية دون إذن من سلطات البلاد.
ووفقًاً لبيانات غير رسمية، يمكن أن يواصل حوالي 2000 جندي أمريكي البقاء في سوريا إلى أجل غير محدد.
شويغو : التحالف الدولي لم يتعاون معنا في سوريا
هذا وكان وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» قد أكد في الرابع من الشهر الحالي بأن التحالف الدولي لم يتعاون مع موسكو في سوريا، محذراً من انتقال الإرهابيين إلى مناطق في إفريقيا وآسيا وأوروبا، وحصولهم على أسلحة كيميائية ..
جاء ذلك في كلمة ألقاها «شويغو» في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي، الذي انطلق في العاصمة الروسية يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة وفود من 95 دولة، تضم 30 وزيراً للدفاع و15 رئيساً للأركان ونائباً لوزراء الدفاع، إضافة إلى 68 خبيراً أجنبياً , وفيما يلي أهم النقاط الواردة في كلمة «شويغو» :
• التحالف الدولي لم يتعاون مع روسيا في سوريا ما أطال أمد الحرب ضد الإرهاب
• هدف التحالف كان تثبيت وجود أعضائه عسكريا واقتصاديا في سوريا
• تم تدمير 17 طائرة دون طيار تابعة للإرهابيين في سوريا، ولم يكن ممكنا صنعها دون مساعدة دول متطورة
• هناك مخاوف من حصول الإرهابيين على أسلحة كيميائية لاستخدامها في علميات استفزازية
• يجب منع الإرهابيين في سوريا من الحصول على أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الكيميائي
• تدمير الدولة الليبية أثر في إفريقيا ويجب توسيع التعاون بين الدول لتجاوز الأزمة
• هناك 4500 عنصر لداعش في أفغانستان وعددهم في ازدياد
• يجب توحيد جهود وزارات الدفاع في دول العالم لمواجهة الإرهاب
• الضغط والتهديدات لن تجدي نفعا في تسوية الأزمة الكورية ولا حل عسكريا لها
• مزيد من الدول تنخرط في الأزمة في شبه الجزيرة الكورية سعيا لتعزيز نفوذها في المنطقة
• منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية عامل قوي لزعزعة الاستقرار، وحافز لسباق التسلح، وانتهاك لمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى
• الغرب يخوف نفسه بالخطر الروسي الموهوم، ويمضي قدما في تعزيز قدراته العسكرية
• حلف الناتو نشر 10 آلاف من جنوده مع أسلحة هجومية في دول البلطيق
• تحليقات الطيران الحربي للناتو قرب الحدود الروسية تؤدي إلى ظهور مخاطر وقوع حوادث عسكرية