تطورات الأحداث في مدينة دوما تصيب «ترامب» بالهستيريا
وأخيراً خرج الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن صمته بعد أن قلب الجيش السوري طاولة المؤامرات والتحالفات الأمريكية الغربية على رؤوس قادتها وحرر كامل الغوطة الشرقية في ريف دمشق من دنس الإرهاب …
الرئيس الأمريكي وعبر موقع التواصل الاجتماعي الـ«توتير» غرَّد متهماً نظيره السوري بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي المزعوم بمدينة دوما، وحمل روسيا وإيران المسؤولية عن دعمه، قائلاً إن «الثمن سيكون باهظاً»، وكتب «ترامب»، في تغريدة نشرها اليوم الأحد على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» يقول : «قتلى كثيرون، بينهم نساء وأطفال، سقطوا جراء هجوم كيميائي مجنون في سوريا، والمنطقة، التي شهدت هذا الحادث الوحشي، معزولة ومحاصرة من قبل الجيش السوري، الأمر الذي يجعل الوصول إليها غير ممكن على الإطلاق للمجتمع الدولي».
ولم يكتفي «ترامب» بتوجيه اتهامه المزعوم للجانب السوري بل حمل كلاً من روسيا وإيران المسؤولية بقوله : «إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وروسيا وإيران يتحملون المسؤولية», داعياً إلى فتح الطريق فورا في المنطقة لوصول المساعدات الإنسانية والتدقيق في الحادث، واعتبر ما حصل «كارثة إنسانية جديدة لا سبب لها»، مضيفاً بالقول : «لقد طفح الكيل».
حتى أن الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» لم ينجوا من هجوم «ترامب» فقد اتهمه بالتقصير حيال التدخل بالشأن السوري معبراً عن ذلك بقوله : «لو عبر الرئيس أوباما خطه الأحمر الذي رسمه على الرمل، لانتهت الكارثة السورية منذ وقت بعيد»
ونقلت وسائل إعلام غربية مساء أمس السبت عن «الجمعية الطبية السورية الأمريكية» و«الدفاع المدني السوري» المعارض والمعروف بـ"الخوذ البيضاء"، إعلانهما في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصاً جراء استخدام القوات الحكومية سلاحاً كيميائياً في مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.
فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من لندن مقراً له إلى وقوع 70 حالة اختناق بين المدنيين جراء القصف الجوي لمدينة دوما، زاعماً بأن القصف أسفر عن سقوط 40 ضحية، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي استخدام غاز سام في المنطقة, بحسب «روسيا اليوم».
وعلى الرغم من تحذيرات عدة أصدرتها روسيا وسوريا من إعداد المسلحين في دوما، التي تقع تحت سيطرة تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي ، استفزازات جديدة تشمل محاكاة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الموالية للحكومة السورية والرئيس، بشار الأسد، سارعت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم استناداً فقط إلى معلومات نشرها الناشطون المعارضون للسلطات في دمشق.
فيما نفى خبراء دوليين من بينهم خبراء مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم الأنباء المتداولة حول استخدام الجيش السوري لأسلحة كيميائية في دوما بالغوطة الشرقية مؤكدين بأنها لا تتوافق مع الواقع.