صحافة أجنبية

وزير الدفاع الأمريكي يستبعد الحل العسكري في سوريا

بعد سبع سنوات من الانخراط بدعم التنظيمات الإرهابية والتنسيق مع بعض الأطراف بالمجتمع الدولي لتنظيم أحلاف عسكرية للقتال على الأراضي السورية, خرج إلى العالم رأس الأفعى العسكرية ليعرف بعدم صحة خيار بلاده بتسوية الأزمة السورية ..
وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، وخلال كلمة له أمام لجنة التخصيصات المالية التابعة لمجلس النواب في الكونغرس أعرب عن اعتقاده بأن النزاع في سوريا لن يحل عسكرياً ، مؤكداً دعم بلاده للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة هناك, مضيفاً بالقول : «الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011، لا حل عسكرياً لها .. نحن نواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتسوية الوضع هناك كجزء من عملية السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وبحسب وكالة تاس فإن الوزير الأمريكي، حدد الهدف الوحيد من بقاء القوات الأمريكية في سوريا هو «محاصرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وهزيمتهم», دون أن يتطرق إلى الخسائر المادية والبشرية التي ارتكبتها قواته في سوريا خلال قيادتها للتحالف العسكري المزعوم خارج الشرعية الدولية.
الوزير الأمريكي نوه إلى أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهتها بلاده (إلى جانب بريطانيا وفرنسا)، في 14 نيسان الجاري، لعدد من المواقع الحكومية السورية، رداً على ما وصفه بالهجوم الكيميائي المفترض في بلدة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، ليست مؤشراً على تصعيد النزاع في هذا البلد.
يذكر بأن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أعلن في الـ29 من آذار الماضي عن قرب عودة العسكريين الأمريكيين من سوريا إلى وطنهم، لأن بقاءهم هناك لا معنى له مع انتهاء العملية ضد «داعش», إلا أن مصادر ووكالات أنباء رجحت أن فكرة سحب القوات من سوريا واجهت معارضة كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية  (CIA)، مايكل بومبيو (المرشح لتولي وزارة الخارجية)، ورئيس هيئة الأركان المشتركة «جوزيف دانفورد»، وذلك أثناء اجتماع عقده مجلس الأمن القومي الأمريكي مطلع الشهر الجاري.
والجدير بالذكر بأن التحالف الأمريكي الذي تقوده واشنطن خارج الشرعية الدولية ارتكب خلال الأشهر القليلة الماضية عدة مجازر وحشية بحق المدنيين السوريين في الرقة ودير الزور بزعمها محاربة إرهابيي تنظيم الدولة, فيما ذكرت تقارير أممية بأن التحالف تسبب بدمار هائل بالبنى والمرافق في مدينة الرقة السورية خلال دعمه لوحدات الحماية الكردية.

بواسطة
أحمد دهان
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى