الأمم المتحدة تعترف بدمار وتدهور الحالة الإنسانية في ادلب والرقة
اعترفت «أرسولا ميولر» مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بأن مدينة الرقة السورية تعيش أوضاع مأساوية على خلفية عملية تحريرها من قبضة تنظيم «داعش»، دون أن تنوه لمشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ذلك ..
المسؤولة الأممية أكدت في تقريرها المقدم لجلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بأن البعثة الأممية زارت يوم الـ1 من نيسان مدينة الرقة لتقدير الأوضاع الإنسانية في المدينة، مشيرة إلى أنه تم تدمير أو تخريب من 70 إلى 80 بالمائة من مبانيها , وإلى أن البعثة توصلت إلى استنتاج مفاده أن الرقة غير قادرة على استقبال اللاجئين، موضحة أن هناك كميات كبيرة من الألغام والقذائف غير المتفجرة، فيما «تم إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية بكامل المدينة، التي يعاني سكانها من انعدام الخدمات العامة الأساسية».
يذكر بأن مدينة الرقة احتلت من قبل التنظيمات الإرهابية مطلع عام 2013 وأقام تنظيم «داعش» الإرهابي فيها عاصمة له وشهدت المدينة أكبر المجازر التاريخية في العصور الحديثة , وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة عسكرياً بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من دحر مسلحي التنظيم الإرهابي في تشرين الأول عام 2017, وقد تسبب التحالف الأمريكي المزعوم من تدمير المدينة بشكل شبه كامل بالإضافة لتهجير السكان منها, حيث أن 1,2 مليون من أصل مليوني شخص مقيمين في الرقة هم نازحون، ووتيرة تدفقهم إلى المدينة ازدادت بنسبة 25 بالمائة مقارنة بمعدلات العام الماضي, بحسب تقرير«ميولر».
وفي ادلب .. ذكرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن «الوضع الإنساني الكارثي» يسود أيضاً في محافظة إدلب، التي وصل إليها حوالي 400 ألف شخص منذ أواسط كانون الأول لينضم إليهم لاحقاً عشرات آلاف النازحين من الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، موضحة أنه «لا أماكن في المدينة قابلة لإيواء العدد الأكبر من القادمين إليها».
وقد أوردت «أرسولا ميولر» بعض المعلومات في تقريرها تفيد بأنه تم توجيه ضربات في الآونة الأخيرة إلى مستشفيات وأسواق، وكذلك مواقع قريبة من مراكز إيواء النازحين، ومعلومات تتحدث عن مقتل كثير من المدنيين، بينهم نساء وأطفال جراء هذه الغارات، دون الإشارة إلى الجهة التي نفذت هذه الغارات.
وبينت أن الأوضاع الإنسانية في المحافظة تزداد صعوبة بسبب الاشتباكات المستمرة بين تنظيم «هيئة تحرير الشام» الذي تمثل «جبهة النصرة» قوته الأساسية من جهة، والتشكيلات المسلحة الأخرى العاملة في المنطقة من جهة أخرى.