لماذا يحتفل الجيش السوري في الـ27 من نيسان بعيد المدفعية والصواريخ ؟؟
سلاح المدفعية والصواريخ من الأسلحة الفعّال في كسر إدارة العدو بالنيل من هيبة الدولة, وفي سورية .. هذا السلاح كان سبباً في صيانة كرامة السوريين وسيبقى ولأجل ذلك كان عيد المدفعية والصواريخ يوماً مقدساً لدى الجيش العربي السوري ..
إن ما حصل #فجر_14_4_2018 هو ما حصل قبل 69 عاماً من الآن .. فقد شكل سلاح المدفعية والصواريخ عاملاً هاماً من صد العدوان وكسر قواعد اللعبة التي أرادها العدو للسوريين, ويشكل سلاح المدفعية والصواريخ الذي نعيش عيده اليوم أهم مرتكزات الجيش العربي السوري وسلاح استراتيجي في المعارك الحاسمة مع العدو بدءاً من معارك طبريا عام 1956، ومعركة التوافيق عام 1960، وتل النيرب عام 1962 إلى حرب تشرين التحريرية عام 1973، وصولاً لحرب الاستنزاف في جبل الشيخ والجولان عام 1974 حيث ارتقى أبطال مدفعيتنا ودخلوا تاريخ البطولة والصمود من أوسع أبوابه ضاربين المثل الأعلى في الرجولة والتضحية والإقدام، فهذا السلاح هو من تصدى ويتصدى لمئات الصواريخ القادمة من كيان الاحتلال عبر السنوات الماضية.
لماذا تم اختيار الـ27 من نيسان ليكون عيد المدفعية والصواريخ ؟؟
عند الحديث عن هذا اليوم فلا بد لنا من العودة إلى التاريخ .. والحقبة التاريخية تأخذنا إلى يوم الـ27 من نيسان لعام 1974 ذلك اليوم الذي شهد العالم بأسره قوة وبسالة سلاح المدفعية والصواريخ بالجيش العربي السوري, فقد كان قرار الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أن يخوض معركة تشرين التحرير في عام 1973 واستمرت لأيام وأشهر, قدمها عبرها الجيش السوري خيرة شبابه شهداء من أجل الحفاظ على كرامة السوريين ودحر العدو الإسرائيلي المتغطرس.
وعن معاني وأهمية ذلك اليوم قال السيد اللواء نائب قائد عمليات المدفعية والصواريخ في تصريح لجريدة الثورة السورية : «في ذلك اليوم المشهود من عام1974، كما باقي أيام حرب تشرين التحريرية وأشهر حرب الاستنزاف تداعت مواقع وتحصينات جيش العدو الصهيوني أمام ضربات رجال المدفعية والصواريخ في جيشنا الباسل .. ذاك اليوم حاول جنرالات العدو الصهيوني تنفيذ عملية إنزال جوي لقواته على ذرا جبل الشيخ، فتصدت مدفعية جيشنا وقواه الصاروخية للعدو وأمطرت القوات المعادية بوابل من النيران كانت نتيجتها تدمير حوامات العدو بمن فيها وما حولها من جنود وعتاد .. وفي ذلك اليوم المجيد تعالت استغاثة قادة جيش العدو وهم يصرخون : "يا إله إسرائيل نجنا من نيران المدفعية السورية"».
ويعتبر سلاح المدفعية والصواريخ أهم مرتكزات الجيش السوري منذ عام 1946 حيث أصبحت تشكيلات الجيش العربي السوري تضمم في صفوفها فوج للمدفعية في اللواء الأول بدمشق, وفوج للمدفعية باللواء الثاني بحلب, وتأسست مدرسة مدفعية الميدان في الـ23 من كانون الأول لعام 1954 ضمن معسكرات عدنان المالكي بقطنا بريف دمشق, وبهذا فإن سلاح المدفعية والصواريخ يشكل العصب الأساسي للجيوش كما في المعارك نظراً للمزايا التي يتمتع بها والقدرات النارية الكبيرة وطاقة الرمي على مختلف الأهداف والتعامل معها مع مراعاة عوامل الدقة والغزارة النارية وسرعة الحركة والمناورة.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع «غلوبال فير بور» الأمريكي والمتخصص بالدراسات والتقنيات العسكرية والإستراتيجية لجيوش العالم, صنف القوات البرية في الجيش العربي السوري بالمرتبة الخامسة عالمياً وهذا ما يؤكد قوة وصمود الجيش السوري خلال السنوات السبع الأخيرة في حربه مع التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها.