مقالات وآراء

كتب «محمد خاسكي» لشهبانيوز : أين وطني ؟؟؟

لستُ متأكد إن كنت بخير أم لا ….
الرياح اليوم شديدة العصف و الحر يكوي الصدور بلهيب الانتظار ….
الساعة إلا رُبع .. والمائدة فارغة تماماً ….
رُغم انتصاف النهار تبدو الظُلمة هي المنتصر …. كانت تلتهم غرفة الجلوس من غير شبع …
وحدها حزمة صغيرة من الضوء استطاعت أن تجتاز النهم المفرط للوحشة وتستقر على الطاولة الحزينة ….
تُك .. تُك .. تُك
رقاص الساعة لم يكن ليتعب من عمله الأبدي الروتيني في عُلبة السرعة المربوطة بالمسننات ..
سيحافظ على الزمن ما بقي على الحائط ..
سيحافظ أم أن للزمن معه خيانة أخرى لم يكن يتوقع صد سهامها الخفية ، ، ،
إلا رُبع .. ما تزال الساعة تشير إلى الدقيقة الخمسة والأربعين وباب الغرفة ما يزال يترنح مُرغماً تحت وطأة استبداد الرياح
طأطأة رأسُه واستسلامه جعل للظلمة ساحة حربٍ في الغرفة الرَطِبة ….
المزهرية هي الأخرى نشرت شيئاً حتى لا يُقال أنها لم تُظهر استبدادها و قوتها في هذه الفرصة ….
ومن المكسور الذي لا يستغل فرصة إبراز نفسه ؟؟
نشرت شيئاً من رائحة الماء الفاسد مع أغصان الورود المتحللة فيه و بعض الديدان التي اتخذتها سبيلاً للحياة ..
إذاً مهما كانت الظروف والبيئات ستجد من يمتلكُ القدرة على الحياة .. ..
حتى لو كان نتناً للغاية .. نتناً بالقدر الذي شاهدت فيه كُل هذا الدمار .. الرياح تعصف .. تصفر  .. الساعة الآن إلا رُبع .. ..
أين وطني ..؟!

بواسطة
محمد خاسكي
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى