كلما دخلت مسرح حلب كلما شعرت وامنت ان حلب مدينة عظيمة
مدينة الأحلام عمل مسرحي تغيرت فيه طريقة العرض التقليدي من متلقي الى مشارك ، فامتازات بالتفاعل ما بين الطفل ومنصة المسرح ، فهذا من شأنه يخلق حالة تواصل وانسجام وتمتين العلاقة ما بين المسرح والمشاهد الذي ايقن في لحظات انه جزء من الحكاية .
في هذا العمل الرائع تجلت قدرة المخرج الشاب محمد مروان ادلبي وخبرة الفنان الكبير مروان ادلبي في التلاحم والتظافر بالرؤية بين حماسة الشباب ومدرسة الكبار لتنتج عملا متكاملا يلبي طموحنا امام فن راق يليق بحلب وابناءها .
في مدينة الأحلام تجد فريقا متكاملا منسجما في اداء ادواره على خشبة المسرح واتقانه في الكواليس ، فتمكن الشباب جملة وتفصيلا وبعيدا عن الاسماء باتقان لغة الطفل ومشاعره النقية ،فرسموا لوحة ذهنية بسيطة ، هادئة وصلت باحترافية الجمل القصيرة المعبرة ، ونبرة الصوت الدافئ التي ابتعدت عن الصراخ فجاءت قريبة من صدور اطفالنا .
وتمكن الفريق الفني التقني من انجاز الاضاءة والصوت والموسيقى بطريقة منحت العمل جودة تؤكد ان هناك من يريد لطفلنا ان يتعلم ان هناك من يهتم به ويحاكيه .
مدينة الاحلام .. خاضت تجربة التفاعل المباشر مع الطفل وارادت ان تؤكد ان الصراع مستمر بين الخير والشر وان بالحب والتعاون والثقة بالنفس هي ادوات منتصرة حين نمتلكها ونؤمن بها .