أزمة مالية تعصف بالدراما التركية وتهدد مسلسلات ناجحة بالإيقاف
رغم أنه لم تمض فترة زمنية طويلة على إعلان تحقيق الدراما التركية أعلى الإيرادات والعائدات المالية سنوياً لشركات الإنتاج التركية، إثر بيع أعمالها في الخارج ،
والتي تتجاوز ال "350" مليون دولار أمريكي، ظهرت أزمة مالية جديدة تعصف بقوة مخيفة وتهز قدرات أقوى شركات الإنتاج التركية الشهيرة والكبرى التي تقوم كلّ شركة منها بإنتاج مسلسلات مهمة وناجحة في الرايتنغ بتركيا ودول كثيرة في العالم. وتهدد الأزمة المالية الجديدة التي تعاني منها الشركات إيقاف مسلسلات ناجحة في موسم صيف- شتاء 2018- 2019 القادم بسبب ارتفاع كلفة وميزانيات هذه المسلسلات، وارتفاع أجور نجوم الصف الأول المبالغ فيه،خاصةً،وأن المسلسلات الكبيرة بحجم ميزانياتها ملك البنوك التركية بحكم تقديمها قروض مالية كبيرة لشركات إنتاجها بفوائد عالية، والقنوات التركية لم تعد مستعدة كالسابق لدفع مبالغ طائلة ثمناً للحلقات الدرامية ذات الكلفة العالية الإجتماعية منها والتاريخية.
وقد قررت شركات الإنتاج الكبرى ومالكيها خاصة وشركات أخرى أن تعقد إجتماعاً خاصاً مع القنوات العارضة لمسلسلاتها لدراسة ومناقشة ميزانيات مسلسلاتها،والوصول إلى حل لحماية مسلسلاتها الناجحة من الإيقاف المبكر رغم تحقيقها نسبة مشاهدة عالية.
ومن بين المسلسلات التي ستناقش ميزانياتها ومهددة مواسمها الجديدة بالإيقاف المبكر: " جنايات صغيرة" بطولة: جوكشا بهادر،وبادة إيشيل وميرت فيرات، و"العهد" بطولة: تولغا ساريتاش، و"قطاع الطرق لا يحكمون العالم" بطولة: أوكتاي كاينارجا ودنيز شاكر.
كما سيتم مناقشة إيقاف بعض البرامج التي لا تحقق نسبة مشاهدة عالية، وكلفتها أعلى من إيراداتها الإعلانية.
وتعاني شركات الإنتاج الدرامية التركية منذ سنوات من مشكلة الرايتنغ التي تلحق بها خسائر كبيرة، حيث تقوم القنوات التركية بإيقاف المسلسلات مبكراً في حال لم تحتل المراتب السبع الأولى في نسبة المشاهدة،وعدم جذبها للمعلنين،وكان مسلسل " السلطان محمد الفاتح" بطولة الممثل التركي الواسع الشعبية كينان أميرزالي أوغلو الشهير بإيزيل، آخر ضحايا الرايتنغ حيث أوقف عند الحلقة السادسة،وبرنامج "نجوم المستقبل" الذي شاركت فيه الممثلة التركية نورغول يشلشاي في لجنة تحكيمه الذي أوقف أيضاً عند الحلقة السادسة، صادماً المواهب الشابة المشاركة فيه والحالمة بالنجاح والشهرة.
وفي سبيل تحسين فرص نجاح المسلسلات التركية تم مؤخراً منع نشر نتائج الرايتنغ في المسلسلات بأمر قضائي من المحكمة، بأمل استمرارها ونجاحها وتحقيقها إيرادات عالية تمكّن منتجيها من دفع قروضهم للبنوك من عائداتها المحلية والخارجية.