عمران خان رئيس وزراء الباكستان يستغني عن السيارات وعن المرافقين
تطغى قصة تنقل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بالمروحية بين منزله ومكتبه على النقاشات الدائرة على شبكة الإنترنت في باكستان.
وقد تعرض اختياره للمروحية للتنقل بين منزله ومقر إقامته الرسمي والمسافة بينهما 15 كيلومترا للسخرية اللاذعة، بسبب إعلانه قبل انتخابه عن حملة لإزالة مظاهر البذخ حول الموظفين الكبار والسياسيين.
وأثار التفسير الذي قدمه وزير الاستعلامات الغضب والسخرية، إذ قال إن كلفة التنقل باستخدام المروحية لا تتجاوز ما يعادل 0.34 من الجنيه الإسترليني للكيلومتر الواحد، وقال إنه وجد هذه المعلومة في محرك البحث "غوغل".
وساور الشك المواطنين أن يكون التنقل بالمروحية رخيصا إلى هذه الدرجة، وأصبحت هذه القصة الأكثر تداولا على تويتر في باكستان من حيث حجم التغريدات والهاشتغات الساخرة والنكات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن تعليقات المواطنين على تويتر "إذن أصبح التنقل بالمروحية أرخص من استخدام سيارت الأجرة "أوبر" و"كريم". على الحكومة أن تقدم خدمة المروحيات للشعب من أجل أن يوفروا النقود".
وقال مستخدم آخر في تغريدته ساخرا "عمران خان يتجه الآن إلى مكتبه مستخدما الريكشو الطائرة"، والريكشو هو مركبة نارية ذات ثلاث عجلات مثل التوك توك في بلدان عربية، ويعد وسيلة مواصلات شعبية في باكستان.
هل كان تشكك المواطنين في مقولة أن استخدام المروحية قليل التكاليف مبررا ؟
الجواب باختصار هو "نعم"، فوفقا للبحث تبين أن تكاليف الوقود لمروحية خان يكلف 10 جنيهات إسترلينية للكيلومتر الواحد، أي أكثر بكثير مما إدعى وزير الاستعلامات.
ويضاف إلى ذلك التكاليف الأخرى لاستخدام المروحية مثل الصيانة على سبيل المثال.
ورغم أن تكاليف استخدام المروحية أعلى مما زعم الوزير إلا أن المدافعين عن استخدامها يسوقون أسبابا أخرى، منها "الاعتبارات الأمنية"، وكذلك عدم الاضطرار لاستخدام عناصر أمن بمركباتهم لمرافقة رئيس الوزراء، وهو ما يساعد في تخفيف أزمة الاختناق المروري.