الاحتلال الاسرائيلي يقترح الكونفدرالية لحل القضية الفلسطينية
كشفت صحيفة “هآرتس” التابعة للاحتلال، الإثنين، أنّ المقترح الأمريكي الذي عرض على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مؤخرًا، بإقامة كونفدراليّة بين الضفّة الغربية والأردن، هو مقترح من سلطات الاحتلال بالأساس.
وينص المقترح على أن تكون الضفة الغربية المحتلة (بدون القدس) تحت الرعاية الأمنية الأردنيّة، التي ستحمي حدود الكونفدراليّة الأردنيّة-الفلسطينيّة مع الاحتلال، على أن يعلن الاحتلال ضمّ القدس المحتلة والمستوطنات إليه، ودون معرفة مصير غور الأردن، إن كان سيبقى تحت الاحتلال أو سيكون خاضعًا للكونفدراليّة المقترحة.
أمّا قطاع غزّة، فلن يكون جزءًا من الكونفدراليّة، إنما سيتم إخضاعه لرعاية أمنيّة مصريّة، رغم أن كافة الاتفاقيّات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، تعتبر غزة والضفة "وحدة واحدة".
ولا يوضح مقترح الاحتلال إن كان ستتم إقامة برلمان وإقرار دستور مشتركين.
وأوضحت الصحيفة أن سبب رفض الأردن لمقترح الاحتلال هو الخشية من أن يكون ذلك تطبيقًا لـ"الوطن البديل" على أرضها.
ويرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي كشف عن المقترح أمس، الأحد، في الكونفدراليّة قناةً للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ إنه يعتقد أنه لا يمكن أن تقوم كونفدراليّة بين كيانين ليسا دولًا. لذلك، فإنه يصرّ على أن يكون الاحتلال شريكا ليس للإقرار بفلسطين كدولة من ناحية الفكرة، إنما بحدودها ومكانتها، أيضًا.
والكونفدراليّة، التي يتصوّرها عباس، ستلزم الاحتلال بإبرام اتفاقيّات اقتصاديّة جديدة، ولتنسيق السياسات الخارجية مع الأردن والدولة الفلسطينيّة، وأن ترى فيهما شريكتين متساويتي القدر والمكانة.
أمّا تصور الاحتلال، فيرى الكونفدراليّة كاتفاق بين الضفة الغربيّة ككانتون (منطقة حكم ذاتي) معظم علاقاته مع الأردن اقتصاديّة، فيما تحدد الاردن السياسات الخارجيّة والأمنية للكونفدراليّة.