نعم لهيئة المصالحة الوطنية دون وزارة
ذلك ما كنا نبغي منذ أكثر من خمسة أعوام. ولعل الفرق الأهم بينهما : ان الوزارة سياسية ،
وان الهيئة وطنية شعبية، وطبيعة المصالحة المنشودة تنتمي للوطن والشعب ولا تنتمي للحكومة والسياسة، وينطبق على الهيئة ما ينطبق على أية هيئة أخرى من قوانين ناظمة ومن ممثليات لها في مختلف المحافظات والمدن والمناطق والنواحي لتشكّلَ في كل من. هذه التقسيمات الإدارية ووحدات ومكاتب ومراكز تمارس مهامها بأريحية متناهية وبالتعاون مع مختلف الفئات الشعبية المجتمعية الدينية والمذهبية والعِرقية والوظيفية والإدارية والفنية والسياسية .
ولنكن على علم أن المصالحة أمر مستمر وغير مرتهن بالحرب أو القتال بل هو مما كان ينبغي أن يكون قبلاً ويجب أن يبقى دائماً و أبداً ، وما أحوجنا إلى المصالحة في كل ساعة لنرتقي من درجة فيها أي في المصالحة إلى درجة أعلى والمنشود أن نصل في النهاية الغايوية المطلوبة إلى ما قاله الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم : ( كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) .
فمرحبا بالهيئة العامة وبالسيد الدكتور علي حيدر رئيسها، وسنكون جميعاً من أفرادها والساعين إلى تفعيل مهامها بأمانه ووفاء ، وصدق الله جل شأنه إذ قال (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ) فلنتخذه عنواناً لنا في سورية الغالية الأبية .
والسلام عليكم .