دمشق تستعد لأول عيد ميلاد بدون قذائف هاون منذ سبع سنوات
يستعد الموسيقيون والمواطنون للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد التي لم تشهدها البلاد منذ سنوات
نُصِبت زينة عيد الميلاد لأول مرة منذ سنوات في حي القصاع بدمشق الذي كان بمثابة خط جبهة في الحرب ضد الارهابيين، حتى قضت قوات الجيش العربي السوري على آخر جيوب للإرهابيين في العاصمة في وقت سابق من هذا العام.
ويشارك في الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد وعيد رأس السنة الميلادية أغلب المواطنين المقيمين في دمشق رغم درجات الحرارة المنخفضة وذلك بشكلٍ استثنائي هذا العام لأنه أول عيد ميلاد يأتي بعد تطهير الغوطة الشرقية من فلول الإرهابيين الذين كانوا ينغصون على السوريين أفراحهم واحتفالاتهم.
وتتمحور أمنيات السوريين في عيد الميلاد لهذا العام حول مجموعة من الأماني التي تتعلق بالأمان والحنين للمفقودين والمسافرين والمهاجرين في كافة أصقاع المعمورة.
ويقبل الناس على شجرة الميلاد رغم غلائها لحاجتهم إلى الفرح والعودة إلى طقوس الاحتفالات التي تعم المناطق في مثل هذه الأيام.
هذا وتتزيّن مقاهي ومطاعم دمشق القديمة بأشجار الكريسمس لاستقبال الزبائن ونشر البهجة في قلوبهم، وبدأ بعض الشباب الذين يرتادون المقاهي في كتابة أمنياتهم التي تختلف من واحد إلى آخر، فمنهم من تكتب أمنية تتمنى فيها عودة حبيبها، وآخر مازالت أمنياته تتلخص في الهجرة واللحاق بأصدقائه أو إخوانه، وآخرون يتمنون نسيان ما خلفته الحرب فيجتمع شملهم بأهاليهم من جديد.
المسلمون الذين يشاركون المسيحيين سكن الأحياء القديمة في دمشق لا يتأخرون عن الاحتفال بمناسبة عيد ميلاد المسيح، حيث يشاركون جيرانهم أفراحهم بالمعايدة وزيارتهم في بيوتهم وتهنئتهم بمناسبة العيد، تماما كما يفعل المسيحيون معهم في أعياد المسلمين ورمضان.