بعد مضي مئة عام من الزمن.. شانيل تودع الفرو والجلود الحيوانية
أعلنت علامة الأزياء الفاخرة، شانيل، مؤخراً عن قرارها بحظر استخدام الفراء والجلود الغريبة في مجموعاتها، بهدف الحفاظ على المعايير الأخلاقية، وبعد مواجهتها ضغوط عدة من قبل نشطاء حقوق الحيوان.
وقد أكد دار الأزياء الفرنسية الشهير، أنه سيتوقف عن إنتاج الملابس والإكسسوارات المصنوعة من فراء الحيوانات والجلود بأنواعها، مثل جلد التمساح، والسحالي، والثعابين.
كما شرحت متحدثة باسم شانيل لـCNN إن القرار اُتخذ لأنه، جزئياً، من غير الممكن الحصول على مثل هذه المنتجات وتلبية مبادئ الشركة في الوقت ذاته، مضيفة: "في شانيل، نقوم باستمرار بمراجعة سلاسل التوريد الخاصة بنا للتأكد من أنها تلبي توقعاتنا حول النزاهة والقدرة على تتبع مصدرها. ولذا، أصبحت تجربتنا صعبة جداً في تصدير جلود غريبة تتوافق مع معاييرنا الأخلاقية".
وقد رحبت منظمة بيتا التي تطالب بحقوق الحيوان بهذه الخطوة، مؤكدة أنها انتصار لها ولشعارها الذي ينص على أن "الحيوانات ليست لنا لارتدائها".
وفي بيان لها، قالت تريسي ريمان، نائبة الرئيس التنفيذي للمنظمة، إن بيتا دعت منذ عقود عدة، العلامات التجارية لاختيار الأزياء الفاخرة الخالية من القسوة، والتي لا تتطلب معاناة الحيوانات والموت من أجلها. والآن حان الوقت لشركات أخرى، مثل لوي فيتون، أن تحذو حذو شانيل الأيقونية وتفعل الشيء ذاته".
ومنذ العام 1983، يشغل المصمم كارل لاغيرفيلد منصب المدير الإبداعي في شانيل. وكان قد تولى لاغرفيلد منصبه بعد 12 عاماً من وفاة مؤسسة العلامة كوكو شانيل، حيث كان يعمل قبل ذلك في علامة الأزياء الإيطالية فيندي، والتي قدم خلال فترة عمله بها باستخدام جلود مثل جلد الخلد، والأرانب، والسناجب في تصاميم العلامة.
وتعتقد "بيتا" أنه لم يعد اليوم هناك حجة مقنعة لاستخدام المنتجات الحيوانية، إذ أن "التقدم في مجال تقنيات المنسوجات جعل الفرو الزائف والجلد النباتي لا يمكن تمييزه عن جلود الحيوانات الحقيقية".
يُذكر أنه في المواسم الأخيرة، احتضنت العديد من العلامات التجارية الفاخرة الفرو المزيف في تصاميمها، بيمنا قامت علامات أخرى بحظر استخدام الفرو الحقيقي والمنتجات غير الصديقة بالحيوان، من بينها غوتشي، وجورجيو أرماني، وفيفيان ويستوود، وكالفن كلاين، ورالف لورين.