هل حمل كليب ميريام فارس رسالة عنصرية؟؟؟
أطلقت مؤخراً الفنانة اللبنانية ميريام فارس أغنية جديدة تحمل اسم “قومي”، وقامت أيضاً بتصويرها بطريقة الفيديو كليب الذي يحمل مشاهد بصرية ملفتة للأنظار، إلا أن تلك المشاهد الملفتة ذات التقنية العالية تحمل في طياتها عنصرية وتقمصاً ثقافياً واضحاً وإساءة ضد الأشخاص ذوي البشرة السوداء.
إذ يعرض الفيديو صوراً نمطية عن الأشخاص الأفارقة ذوي البشرة السوداء بأنهم يعيشون في أدغال وغابات وأنهم أشخاص متوحشون، فلطالما بيّنت الصور النمطية عن الشعب الأفريقي في عقول العنصريين وفي العقل العربي تلك الملامح السلبية غير الواقعية بشكل دقيق، كما تظهر تلك النمطية والعنصرية في التلفاز والإعلام العربي خاصتنا، حيث يتم بالعادة وضع أشخاص ذوي بشرة سوداء كشخصيات مضحكة أو فقيرة ضمن الأفلام والمسلسلات.
كما تظهر ميريام في الفيديو ببشرة سوداء وهذا ما يدعى ب"الوجه الأسود" أو Black Face، وهو ما يعتبر من الممارسات العنصرية تجاه ذوي البشرة السوداء الذين كانوا يُعدّون عبيداً حتى وقت لاحق من القرن الماضي سواء في بعض البلدان العربية أو الولايات المتحدة، فأصبح "الوجه الأسود" المصطنع رمزاً للعنصرية تجاههم.
وقال جاد المالكي -رئيس قسم الإعلام في الجامعة اللبنانية الأمريكية- : "إن كان المنتج السينمائي متطور تقنياً، يجب عليه أيضاً أن يكون متطور اجتماعياً"، وأضاف: "العالم العربي يحمل عنصرية كبيرة في أمور عديدة وخصوصاً تجاه أصحاب البشرة السوداء، من حيث التعامل معهم وطريق كلامنا معهم والصور النمطية السلبية".