اولمبياد بكين “سيحسن وضع حقوق الانسان”
قال فرنسوا كارار، وهو المستشار القانوني للجنة الولمبية الدولية ومدير عام سابق في اللجنة وعضو في ادارتها الحالية، إن اولمبياد بكين ستسهم في الارتقاء باوضاع حقوق الانسان في الصين.
وقال كارار إن التركيز الاعلامي على دورة الالعاب الاولمبية التي ستستضيفها بكين في الصيف المقبل سيجبر الحكومة الصينية على صيانة سمعتها الدولية.
وقال في تصريحات خص بها بي بي سي: "لو لم تمنح الصين شرف استضافة الالعاب، لما تقدم وضع حقوق الانسان فيها. فالالعاب تعتبر اسهامة للتقدم في هذا المجال وهي عامل مساعد لتسريع العملية."
يذكر ان اوضاع حقوق الانسان في الصين ما برحت تخضع لرقابة دولية منذ فازت بكين بشرف استضافة الدورة الاولمبية في عام 2001، وقد تعهد اللجنة الاولمبية الدولية بمراقبة الموقف عن كثب.
الا ان الناشطين في مجال حقوق الانسان يقولون إن الصين لم تف بوعودها في هذا المجال، الامر الذي تنفيه الحكومة الصينية نفيا قاطعا.
وبينما اعترف كارار بصعوبة التعرف على اي تقدم على المدى القصير، عبر عن تفاؤله بأن فوائد استضافة الاولمبياد ستظهر تباعا على المدى البعيد.
وقال: "نحن نراقب الوضع منذ قررنا منح بكين شرف استضافة الالعاب عام 2001، فمسألة حقوق الانسان تعتبر من الاولويات بالنسبة لجميع اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية. ولكن اوضاع حقوق الانسان ليست بالمرضية في دول عديدة وليس في الصين فحسب."
واضاف: "الا اني مقتنع بأننا عندما ننظر الى الموضوع من منظار التاريخ سنرى بأن الالعاب الاولمبية قد وفرت فرصة لتحقيق تقدم كبير."
وحث كارار المراقبين على التحلي بالصبر فيما يخص البحث عن علائم التحسن في اوضاع حقوق الانسان في الصين، منوها الى ان الصين الدولة الاكثر سكانا في العالم تعتبر حالة خاصة.
وقال: "يجب الا ننسى ان الصين تعمل بمقياس للوقت يختلف عن بقية العالم، ولذا لا يمكننا قياس التقدم بنفس المعايير التي اعتدنا اعتمادها. فبينما نريد ان نرى تقدما فوريا او خلال شهور، تعمل الصين بموجب مقاييس اخرى تماما."
يذكر ان ثمة معارضة متزايدة لاقامة دورة الالعاب الالولمبية المقبلة في الصين من جانب الجماعات الداعمة لحقوق الانسان.
فقد اعلن المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ في الاسبوع الماضي انه قرر التخلي عن دوره كمستشار فني للدورة متهما الصين بالتقاعس في الضغط على السودان لاجباره على "انهاء المعاناة الانسانية المستمرة في اقليم دارفور."
كما شكل في الآونة الاخيرة تجمع للرياضيين الدوليين تحت اسم "فريق دارفور" يسعى للهدف ذاته.
ولكن كارار لا يتفق مع هؤلاء المحتجين، حيث يقول إن الحملات التي تتعرض لها الصين يقف وراءها اناس لهم مخاوف وآجندات اخرى احترمها ولكن لا اتفق معها."
"فأنا احترم ما يقوله سبيلبيرغ، ولكنني – مع كل احترامي – لا اتفق معه بتاتا."