32 قتيلا في غزة في اليومين الاخيرين
واصلت اسرائيل هجماتها على قطاع غزة حيث قتلت حوالي 32 فلسطينيا منذ صباح امس الاربعاء.
وقتل اربعة اطفال فلسطينيين جراء قصف اسرائيلي بالصواريخ.
وكان الاطفال يلعبون في حقل شمال قطاع غزة عندما اصابهم صاروخ اسرائيلي. وافادت تقارير طبية فلسطينية ان الاطفال، وهم تحت سن الثانية عشرة، قتلوا بينما كانوا يلعبون في مخيم جباليا.
وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف مسلحين متورطين في اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وقبل ذلك قتل سبعة فلسطينيين على الاقل ينتمون الى الوية الناصر صلاح الدين وكتائب عز الدين القسام في غارات اسرائيلية على القطاع.
ويقول مراسل لبي بي سي في غزة ان السكان هناك يتجنبون التجول بسياراتهم في الشوارع خشية استهدافهم من قبل الطائرات والمروحيات الاسرائيلية. وقد استمرت الغارات الجوية الاسرائيلية على غزة بعد حلول الظلام بوقت طويل.
وكان رجل اسرائيلي قد قتل الاربعاء الماضي جراء صاروخ اطلقه مسلحون تابعون لحركة حماس بالقرب من بلدة سديروت.
ورغم الضغوط الاسرائيلية على حركة حماس تواصلت الصواريخ التي يطلقها مسلحو الحركة على اسرائيل طوال اليوم مما اسفر عن اصابة اسرائيليين اصابات طفيفة.
وقد هدد ئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت بان من وصفهم بـ"بالارهابيين" في القطاع سيدفعون ثمنا غاليا لهذه الهجمات.
ونقلت الاسوشيتد برس عن باراك قوله " نحن في حاجة للاعداد لتصعيد. العملية البرية الكبيرة حيقيقية وملموسة. لن نجفل ولسنا خائفين منها".
وجاءت تصريحات أولمرت في الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل آلافا من جنودها على حدودها مع قطاع غزة وذلك تحسبا من انفجار الوضع في ظل الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وتقول اسرائيل إنها تشن غارات على قطاع غزة في محاولة لمنع المسلحين من اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على اهداف داخل اسرائيل.
وقد بدأت موجة العنف الاخيرة الاربعاء عندما قتلت غارة اسرئايلية خمس مسلحين من حماس كانوا يستقلون سيارة.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان بعض هؤلاء تلقوا تدريبات واسلحة من ايران فيما نسبت الصحافة المحلية الى مسؤولين اسرائيلين قولهم ان المسلحين كانوا يخططون لهجوم كبير ضد اسرائيل.
وقد ردت حماس باطلاق اكثر من 40 صاورخا على اسرائيل في واحدو من اشد عمليات القذف الصاروخي في شهور.
وقد اصاب احد هذه الصواريخ رجل يبلغ من العمر 47 عاما مما ادى الى مصرعه في بلدة سديروت.
زيارة رايس
ويأتي التصعيد الاخير بعد يوم واحد من تقديم مبعوثين كبيرين للامم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن قالا فيه إنه لم يحرز اي تقدم في محاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل منذ الانطلاقة الاخيرة لعملية السلام.
ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الامريكية الى منطقة الشرق الاوسط في الاسبوع المقبل في زيارة تستمر عدة ايام تجتمع خلالها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكان الزعيمان الفلسطيني والاسرائيلي قد تعهدا في مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة على التوصل الى اتفاق للسلام بينهما قبل نهاية ولاية الرئيس جورج دبليو بوش في يناير/كانون الثاني المقبل.