نتنياهو يفكر بتسوية مع سورية مقابل تخلّيها عن إيران وحزب الله وحماس
كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس عن فكرة يجري بحثها في أوساط رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلّف بنيامين نتنياهو، تتلخص في العمل على بلورة ما سمته الصحيفة تسوية انتقالية بين سورية وإسرائيل
يبدي فيها الطرفان حالة عدم القتال الحرب بينهما مقابل انسحاب اسرائيل من منطقة صغيرة في هضبة الجولان.
وذكرت الصحيفة أن الخطة ترمي بالنسبة لإسرائيل إلى تخفيف خطر اندلاع الحرب في الجبهة الشمالية (الجنوب اللبناني)، وإضعاف التهديد الإيراني، إضافة إلى إظهار أن حكومة نتنياهو مستعدّة للتقدم المدروس والحذِر في عملية السلام.
وفي مقابل ذلك ورغم تنازلها عن بعض الأراضي، سيكون بوسع إسرائيل وفق هذه الخطة أن تختبر مع مرور الوقت نهج سورية من حيث استعدادها للابتعاد عن كل من إيران وحزب الله وحماس دون أن تغامر إسرائيل بإجراءات ميدانية على الأرض تهدد أمنها قبل التأكد من صدق دمشق وسلوكها، أما بالنسبة إلى سورية فإن هذه التسوية الانتقالية في الجولان يمكن أن تكون مدخلاً لانعطافة في العلاقات مع واشنطن، وتحسين وضعها اقتصادياً وأمنياً.
وسيحصل السوريين في حال تم الاتفاق على هذه الخطة على شرعية لتعزيز "سيطرتهم على لبنان" تحت غطاء مكافحة الجماعات والمنظمات الإرهابية، وستتضمن التسوية المطروحة طياً نهائياً لملف التحقيق الدولي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ضدّ سورية ونظامها السياسي.
ومن جهة أخرى سيكون بإمكان دمشق الاستمرار في سلوكها الحذر تجاه اسرائيل ولن تكون مرغمة على استقبال شخصيات دبلوماسية أو اقتصادية أو سياح من إسرائيل، كما ذكرت الصحيفة أنه ورغم سعي مقربي نتنياهو لعدم ربط تلك التسوية الانتقالية بنتنياهو فإنهم يرونها متلائمة جداً مع نهجه وتفكيره السياسي كما أنها أي الخطة توائم بين تشدد اليمين وسعي اليسار في إسرائيل لتحقيق تقدم سياسي مع دمشق.
وتبعاً للخطة ذاتها ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض القرى في شمال الجولان بحيث يمكن لسورية أن تقول أنها استعادت حرية مواطنيها بعدما شجعتهم في السنوات الماضية على المقاومة، كما يمكن إخلاء عدة مستوطنات يهودية، فيما تبقى منشآت الإنذار المبكر الموجودة في جبل الشيخ تحت سيطرة إسرائيل، بينما المنطقة التي سيحصل عليها السوريون ستكون مجردة من السلاح تماماً، كما هي الحال في القنيطرة اليوم. وفي مقابل ذلك، لن تُتخذ أي خطوة نحو التطبيع.
ورأت الصحيفة أن تحقيق هذه التسوية متوقف على استعداد سوريا للابتعاد عن حلفائها الرئيسيين، إيران وحزب الله وحماس، وكذلك باستعداد واشنطن للاعتراف بنفوذها في لبنان وإنهاء محكمة الحريري، وتقديم مساعدات اقتصادية.
اليهود ليس لهم امان
وليس عندهم ضمانات
منذ غزوة الخندق والى الان
اليهود لايستقيموا ال بالموقف القوي والحازم