مرة أخرى التوتر الأمريكي الروسي يزداد لكن في كوسوفو
أكد قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ان الهدف من الدرع الصاروخي الامريكي في اوروبا الشرقية هو الرقابة على قدرات
روسيا النووية، لافتا الى انه لايحق للبعض ان يجعل بلدانا ثالثة رهينة لانظمته كما تفعل الولايات المتحدة إزاء بولونيا وتشيكيا.
وأكد كوساتشوف في تصريح للصحفيين أمس ان على قيادتي بولونيا وتشيكيا ان تدركا انهما بموافقتهما على نصب مشاريع للدرع الصاروخي الامريكي في اراضيهما فإنما تقومان بخيار استراتيجي يمس بلديهما ايضا لأن الاسلحة الدفاعية الروسية ستصوب في هذه الحالة ضد تلك المشاريع.
واستغرب محاولات تبرير نصب عناصر الدرع الصاروخي الامريكي على مقربة من حدود روسيا بحجة ان موسكو تقوم بنشر مجمعات اسكندر الصاروخية في مقاطعة كالينغراد الواقعة على حدود روسيا الغربية مؤكداً ان أي اعمال تقوم بها روسيا في هذا المجال هي تدابير جوابية فحسب.
كما حذر كوساتشوف من ان ظاهرة استقلال كوسوفو تنطوي على اسباب خارجية اكثر منها داخلية وقال: ان هذه المسألة ما كانت لتطرح لولا تشجيع الغرب وبالدرجة الاولى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي جزئيا. وأشار الى ان بلاده ستغير موقفها من الجمهوريات الاخرى التي تعلن استقلالها بصورة ذاتية إذا جرى اعلان استقلال كوسوفو بصورة احادية الجانب.
من جهته أعلن أندريه كوكوشكين عضو مجلس الدوما وأمين مجلس الامن القومي الروسي السابق ان الوقت حان للتفكير بصنع وبناء سفن حربية كبيرة تتجاوب مع مهام القرن الحادي والعشرين.
وقال كوكوشكين انه ينبغي على السفن الجديدة ان تتطابق مع المهمات البعيدة المدى بمراعاة أحدث المنجزات العلمية والوضع الجيوسياسي في العالم. وأشار الى ضرورة بناء حاملات للطائرات نظرا للتطور السريع في مجال صنع الطائرات التي تحلق دون طيارين وتقوم بأعمال الاستطلاع وتصلح للاغراض الهجومية أيضا. وأضاف ان المناورات البحرية الحربية التي أجرتها سفن روسية مؤخراً في المحيطين الاطلسي والمتجمد الشمالي أظهرت قدرة روسيا العسكرية والمستوى العالي لاسطولها البحري.
في براغ أظهر استطلاع للرأي ارتفاع نسبة التشيك الذين يرون بأن الولايات المتحدة تشكل تهديداً واقعياً لبلادهم جراء تعاظم الحديث عن موضوع الدرع الصاروخي وامكانية وضع الامريكيين قاعدة رادارية في تشيكيا. كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز ابحاث الرأي العام ان 62 بالمئة من التشيك يعتبرون الجريمة المنظمة الدولية بأنها تشكل خطراً اكبر على بلادهم من الارهاب الذي يخشاه 53 بالمئة منهم. وأشار الى ان أغلب التشيك يرون التهديد الاكثر جدية وواقعية بالنسبة لبلادهم في الوقت الحاضر هو المتأتي من الكوارث الطبيعية ثم الاوبئة ثم الحروب.