لقاء مصالحة بين إسرائيل وتركيا على هامش مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي
قالت صحيفة هآرتس إن لقاء مصالحة جرى يوم أمس، الخميس، بين إسرائيل وتركيا، وذلك بهدف إنهاء الأزمة التي وقعت بين البلدين. وبحسب الصحيفة فقد تم الإعداد لهذا اللقاء بشكل سري بسبب حساسيته والخشية من أن يؤدي النشر عنه إلى إلغائه.
وجاء أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قد اجتمعت مع نظيرها التركي علي باباجان في بروكسل على هامش مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتمت مناقشة الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وتركيا والعلاقات بين البلدين وفرص الدفع بالسلام في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن ليفني وباباجان قد اتفقا على أهمية العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وعلى كونها ذات طابع استراتيجي، علاوة على أهمية التعاون في استقرار المنطقة.
وادعت الصحيفة أن اقتراح إجراء اللقاء بين ليفني وباباجان كان من قبل وزارة الخارجية التركية، وأنها تعمل منذ عدة أسابيع على إنهاء التوتر بين البلدين. كما ادعت أن إسرائيل استجابت للرغبة التركية، وجرى ترتيب اللقاء بشكل سري بعد الاتفاق على استغلال مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي لعقده.
كما قالت الصحيفة أن هذا اللقاء يأتي في أعقاب رسالة بعث بها الرئيس التركي عبد الله غل إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيرس، قبل عدة أسابيع، قال فيه إنه معني بزيارة إسرائيل في الشهور القريبة، الأمر الذي جرى اعتباره كبادرة حسنة من جانب تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة بين البلدين قد نشبت في أعقاب الحرب على قطاع غزة، بعد عدة أيام من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، إلى أنقرة. وفي حينه قال أردوغان إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، وطالب السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كي مون، بالعمل على إخراج إسرائيل من المنظمة. كما اتهم أدوغان إسرائيل بأنها أفشلت الوساطة التركية للسلام مع سورية، وجهود تركيا مع حركة حماس لإطلاق سراح غلعاد شاليط.
ووصل التوتر بين البلدين أوجه في الموجهة بين أردوغان وبيرس في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، قبل شهر، حيث وجه أردوغان انتقادات حادة لإسرائيل قبل أن يغادر المنتدى