أمين عام أوبك:المنظمة تواجه مناخاً صعباً بسبب الأزمة المالية العالمية

أكد عبد الله سالم البدر أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبك اليوم أن أعضاء المنظمة سيصبحون في موقع جيد يمكنهم من مواصلة لعب دورهم كعوامل نمو في أسواق الغاز المتطورة عقب انتهاء الازمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
وأشار البدرالى أن منظمة أوبك تواجه في الوقت الراهن مناخاً صعباً موضحاً ان الاقتصاد العالمي تلقى ضربة قوية بسبب الازمة المالية العالمية حيث تعاني الاقتصادات في كل مكان من الركود لافتاً الى ان الأزمة التي تكمن جذورها في الدول المتقدمة امتدت في ظل العالم المترابط لتشمل كل الدول بما فيها الأكثر فقراً والتي تعد الاقل مسؤءولية عن هذه الازمة.

واوضح أن العديد من الاقتصادات تبذل جهوداً كبيرة في المجال المالي لانقاذ الصناعة واعادة احياء النظم المصرفية لكنه تساءل عن مدى كفاية هذه الجهود في المستقبل والى متى يمكن ان تستمر العاصفة في ظل انكماش النشاط الصناعي واستمرار تاكل الثروة.

وأكد أن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على أسواق الطاقة تحتاج الى نقاش جاد مشيراً الى أن هذا هو الوقت الصحيح للحديث عن الغاز الطبيعي نظراً للاضطراب المالي المستمر والتدهور الاقتصادي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية ولفت الى أن أهمية الغاز اخذة في التزايد حيث ان نمو استخدامه المتواصل واتساع حصته في امدادات الطاقة العالمية التي يتوقع ان تصل الى25بالمئة في عام2030 سيضمن له آفاقاً مشرقة.

وأضاف.. ان الاحتياطات المثبتة للدول الاعضاء من الغاز الطبيعي في عام2007 بلغت88تريليون متر مكعب أو مايعادل نصف احتياجات العالم مشيراً الى أن حجم الانتاج المسوق بلغ 471مليار متر مكعب حيث اقتربت حصة التصدير من عشرين بالمئة من الانتاج العالمي اضافة الى صادرات الغاز الطبيعي المسال التي اقتربت من 93 مليار متر مكعب أو مايعادل41بالمئة من صادرات العالم.

وأوضح أن الطلب العالمي على النفط عام 2008 انخفض للمرة الاولى منذ بداية عقد الثمانينيات متوقعاً ان ينكمش الطلب في العام الحالي بنسبة مليون برميل يومياً. وقال.. إن الانخفاض في الطلب على النفط في الدول الصناعية يمتد ليشمل أقاليم العالم الأخرى لافتاً الى أن سوق النفط العالمية التي تواجه أزمة اقتصادية متزايدة ترزح تحت ضغط من الغموض يكتنف العرض والطلب وهذا يسلط الضؤ على أهمية ما تقوم به منظمة أوبك بما في ذلك قرارها بشأن تخفيض الانتاج الذي اتخذته في اجتماعها الأخير في مدينة وهران