الرئيس العراقي يستبعد ترشحه لولاية رئاسية جديدة
استبعد الرئيس العراقي جلال طالباني إعادة الترشح لدورة رئاسية جديدة بعد إنتهاء ولايته الحالية العام المقبل، وسط تأكيدات بأن الخطوة لا تعني اعتزاله العمل السياسي.وتولي طالباني، 75 عاماً، رئاسة العراق في إبريل/نيسان عام 2005
وأعيد انتخابه لولاية رئاسية مدتها أربع سنوات عام 2006.
وجاء في تصويب على الموقع الإلكتروني للرئيس العراقي على ما نشرته وسائل إعلام عن عزمه التقاعد وعدم ترشيح نفسه لدورة رئاسية جديدة "تعبير الرئيس عن الرغبة في عدم الترشَح لدورة رئاسية جديدة، دون أن يعني ذلك التقاعد من العمل السياسي والحزبي."
ورد الرئيس العراقي على سؤال ما إذا كان سيترشح ثانيةً لرئاسة الجمهورية، إنه يرغب في الاعتذار عن الترشيح والتفرغ لمهامه السياسية العامة والحزبية، لعله يجد الوقت أيضا لكتابة مذكراته.
وتابع البيان المنشور في الموقع الإلكتروني لطالباني: "إن الرئيس يسعى في مختلف المناسبات التأكيد على أهمية وضرورة تكريس تقليد تداول السلطة والمهام والمسؤوليات القيادية في الدولة."
وأردف أن "المهام المعقدة والتحديات الخطيرة التي تواجه عملية البناء الديمقراطي، والحيلولة دون إنتكاستها، والحرص على تعميق مفاهيم التوافق الوطني والمشاركة في إدارة الحياة السياسية و شؤون الحكم وإعتماد معايير وطنية للمصالحة الوطنية من حيث القوى المعنية بها وشروطها وأهدافها، كل ذلك يقتضي من القيادات والأحزاب تكريس جهودها للإسهام في إنجاز المهام المذكورة بنجاح."
وفي هذا الإطار جاء تعبير الرئيس عن الرغبة في عدم الترشَح لدورة رئاسية جديدة، دون أن يعني ذلك التقاعد من العمل السياسي والحزبي، وفق الموقع.
ورغم أن منصب رئيس الجمهورية يمثل مركزاً رمزياً للدولة ويمثل السلطة التنفيذية مع رئيس الوزراء ومجلس الوزراء، وفق الدستور العراقي، إلا أن طالباني (كردي)، لعب دوراً محورياً في الحفاظ على التوازن العرقي.
وبموجب الدستور، تنتخب الجمعية الوطنية رئيساً للدولة ونائبين للرئيس: سني وشيعي، يشكلون مجلس الرئاسة، وتتخذ قرارات مجلس الرئاسة بالإجماع.
ويشار إلى أن طالباني يترأس "حزب الإتحاد الوطني الكردستاني."