ميريام فارس ..حورية الصحراء
تعشق الحياة وتغني لها, تنطلق مثل العصفورة في سماء المشاعر والأنغام والأحاسيس لتطوف بك في دنيا مليئة بالشجون حتى وان اختلفت مفردات التعبير عنها, ميريام فارس تغني وكأنها تعيش أجمل قصة حب أو أقصى لحظات العتاب والهجر, هي كتاب مفتوح تعبر عنها أغانيها
تحلم باذابة كل الجنسيات في مشاعر واحدة.
ميريام تتعلم من سعاد حسني وترفض مقارنتها بشاكيرا, وتعتز بلقب حورية الصحراء,
معها كان هذا الحوار
في البداية تقول ميريام: أشعر أنني ما زلت صغيرة.. أريد أن أكبر وأنضج فنياً بشكل تدريجي, أظن أنه سيأتي وقت أقول فيه لنفسي ها قد وصلت, فمهما فعلت سأفكر بضرورة تقديم المزيد, وأرى نفسي بعد عشر سنوات, ربما أكون قد وصلت الى النجومية التي حلمت بها, وربما أكون قد تزوجت, فأنا أتمنى انجاب أطفال, وأن أبقى بجوار الأشخاص الذين احبهم ويحبونني أهلي وأصدقائي.
كيف تصقلين موهبتك, وهل الغناء أهم من الاستعراض?
ما زلت حتى الآن أتابع الجديد منذ أن تعلمت الغناء على يد أستاذي جوزيف خليفة الذي عمل على توسيع مدى الصوت عندي وزاد من طاقاته, كما أن الاستعراض جزء من الحياة الغنائية, وهو مجرد تعبير عن الكلمات والموسيقى.
لكن البعض انتقد الاغراء والاثارة في بعض كليباتك?
أنا لا أقصد الاغراء أو الاثارة, ولكن أعشق الرقص والاستعراض, لأن جسمي مرن ويؤهلني لأداء الحركات الاستعراضية ومعايشة الأغنيات بالرقص, وهذا ما يخلق تفاعلاً بيني وبين الجمهور مثلما حدث في كليب "أنا مش أنانية" من البومي الأخير.
لكن قلت أنك ترفضين مشاهد الحب أو الاثارة في أغنياتك المصورة?
هذا صحيح, فأنا أغني للحب من بعيد فقط, ولا أركز على الرجل فقط في أعمالي, كما أنني ارفض أن يكون جمال جسدي هو السبب في نجاحي لأنني أعتبر أن الصوت هو الأساس ومن بعده تأتي مواصفات اخرى.
قدمت حفلات كثيرة في أوروبا, هل ترين أن فرصة وجود الكليبات العربية على شاشات الغرب أمر سهل?
لكي تتاح فرص حقيقية لعرض أغنياتنا على القنوات الأوروبية علينا أن نتعامل مع ما نقدمه بطريقة مختلفة, ونحن لدينا فرص حقيقية, لأن الجمهور الغربي يحب موسيقانا وايقاعنا الشرقي.
أسلوبك في اختيار ملابسك له ذوق غربي أيضاً, هل هذا مقصود?
أهتم كثيراًً بملابسي في الكليبات واعتمد على مصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة سيلفي كولان التي عملت مع نجوم ونجمات كبيرات مثل سيلين ديون, وسيلفي تتفهم جيداً شخصيتي وطبيعة الجمهور الذي أتوجه اليه.
تنوعين دائماً في أسلوبك وشكلك في كليباتك, لماذا?
بالفعل ظهرت في صور مختلفة في كليباتي, وهذا لا يمكن وصفه بأكثر من " لوك " لكن كانت هناك شخصيات عدة وأشعر عندما اشاهد منظراً مختلفاً بالانزعاج وربما تكون الصورة التي أراها جميلة, لكنها ليست أنا فبيني وبين نفسي أفضل مظهري العادي, أرتدي "التي شيرت" والبنطلون, فهذه في النهاية "هي حقيقتي منذ صغري" وهذه هي تسريحة شعري ومظهري ولن أتغير.
هل هذه الطبيعة نابعة من محبتك لسعاد حسني التي كانت تعشق طبيعتها?
نعم أعشق السندريللا في كل شيء وكثيراً ما غنيت بعض أعمالها.
هل أنت أنانية?
لا, وانا قدمت أغنية " أنانية " لكن هذه ليست أنا, فأنا أكره الغرور والأنانية.
من هم أصدقاؤك?
صداقاتي الحقيقية تنمو معي منذ الطفولة, وليس لي صداقات في الوسط الفني, لأنني لا أحب التجمعات الخاصة, وأهتم فقط بشؤوني وأعمالي, واذا لم أخرج للعمل, أعيش حياتي مع أهلي ببساطة شديدة.
أيعجبك أن يشبهك الجمهور ب¯شاكيرا?
أرفض هذا بشدة, وادعاء تقليدي لشاكيرا مرفوض, فأنا لم أتأثر بأحد وراضية أن أكون ميريام العرب, وفي الوقت نفسه لم أنف حبي لشاكيرا فهناك أشياء كثيرة مشتركة بيننا .
ماذا عن لقب " حورية الصحراء " الذي أطلق عليك أخيراً?
أنا سعيدة به كثيراً, لأن هذا يعني نجاح الكليب ووصوله الى الجمهور, فقد ذهبت الى مكان بعيد في الصحراء وغنيت " مكانه وين " وحققت من خلالها حلم جمهور الخليج, حيث قدمتها بأسلوب خليجي مودرن, وأنا كما قلت أعشق المزج بين الحضارات.
ماذا تركت فيك النجومية?
على المستوى الانساني, اكتسبت نضجاً ووعياً وثقة لما يدور حولي ولكنني لم أتغير, فما زلت ميريام التي عرفها الناس, وأرى أن للشهرة وجوها عدة, بعضها ايجابي والآخر سلبي, وأهم شيء هو محبة الجمهور, ولكن على الجانب الآخر تفقد الكثير من حريتك وتصبح مقيداً بعض الشيء.
ماذا عن حياتك الخاصة?
لا أسرار في حياتي, وكما قلت فأنا كتاب مفتوح وأفضل أن أحتفظ بأسراري لنفسي.
الحب والزواج, ألم يحن وقتهما بعد?
أحلم بالحب, وأتخيل نفسي أماً ولدي 3 أولاد ألعب معهم لأنني أعشق الأطفال.
ما مواصفات فارس أحلامك?
أن يحبني ويخاف علي ويحتويني ويعرف أنني طفلة كبيرة, ويدللني قدر المستطاع.
بما أن مجانين المشاهير صاروا موضة, هل هناك مجنون لميريام فارس?
ضاحكة, نعم, هناك شخص تولاني برسائل على الموبايل كل ثانية, وهددني بالانتحار, اذا لم أكلمه "فحادثته" لأنني أشفقت عليه وأكدت أنني لن أكرر ذلك مرة ثانية لأنني مشغولة طوال الوقت بفني