صحف: اعتقال شيخ شيعي بالسعودية والتهديد بتصفية هنية
تناولت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء مجموعة من الملفات على صدر صفحاتها الأولى، بينها هوية السفير السعودي الجديد في لبنان والدور المنتظر منه، إلى جانب تقارير حول التعذيب في سجون مصر، وأخرى عن اعتقال رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر
والتطورات الممكنة بعد استقالة الحكومة الكويتية.
الحياة
في صحيفة الحياة الصادرة بلندن، ورد مقال للكاتب داود الشريان تحت عنوان "عسيري في لبنان" تناول فيه هوية السفير السعودي الجديد في بيروت والجدل حول المهام المنوطة به.
وقال الشريان: "تزامن اجتماع المصالحة الذي دعا إليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض، الأسبوع الماضي، مع تعيين السفير علي عواض عسيري سفيرا لدى لبنان. فشرّق بعض اللبنانيين وغرّب، واعتبر أن تعيين سفير لم يسبق له التعامل مع الشأن العربي واللبناني تحديدا يعكس موقفاً سعودياً يثير الأسئلة."
وقال الشريان: "بعض المعارضة اللبنانية فرح بهذه التفسيرات لتسويق تفسيراته لاجتماع الرياض، ولأسباب انتخابية. والآخر نظر إلى التعيين بحذر وترقب، وطرح أسئلة عن الخلفية العسكرية لعسيري، وخبرته في أمن السفراء، وهل جاء ليلعب دوراً أمنياً أم سياسياً؟ وهل هو رجل توافقي أم العكس؟"
وتابع: "السفراء لا يصنعون السياسة، بل يعبّرون عنها وينفّذونها. والسفير عسيري نجح إلى حد بعيد في تنفيذ السياسة السعودية التوفيقية تجاه باكستان… والمرحلة المقبلة في لبنان تريد سفيرا يستطيع وضع المخاطر الأمنية في حجمها، ويقدّر مدى جديتها، وتأثيرها على الوضع السياسي، ويملك في الوقت ذاته تجربة ثرية في التعامل مع مناطق يختلط فيها السياسي بالأمني، وتعج بالتناقضات السياسية."
الشرق الأوسط
أما في صحيفة الشرق الأوسط، فبرز العنوان التالي: "نائب إسرائيلي يطالب بالتهديد باغتيال إسماعيل هنية إذا لم يطلق سراح شاليط.. العائلات الإسرائيلية الثكلى تجمع 5 ملايين دولار لمطاردة الأسرى المحررين في الصفقة."
وقالت الصحيفة: "في الوقت الذي بلغت فيه مفاوضات القاهرة بين ممثلي حكومة إسرائيل وحركة حماس، أوجها، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، خرج عدد من نشطاء اليمين المتطرف بتصريحات وتهديدات، تمحورت حول التهديد باغتيال رئيس الحكومة المقالة في حماس، إسماعيل هنية."
وقد أعلن النائب أريه الداد، من حزب الاتحاد القومي، أحد حلفاء الليكود في الائتلاف الحكومي القادم، أن الصفقة الجاري إبرامها في القاهرة تعتبر "كارثية بالنسبة لإسرائيل، ورفض الداد الادعاء بأن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح شاليط. وقال إن هناك طريقة أكثر نجاعة وأقل كلفة، وهي تهديد حماس باغتيال رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، في حال إحجامها عن إطلاق سراح الجندي."
القدس العربي
أما في صحيفة القدس العربي، فبرز خبر متصل بالأوضاع السياسية في السعودية تحت عنوان: "السلطات السعودية تعتقل الشيخ النمر بعد انتقادات عنيفة وجهها للحكومة."
وقالت الصحيفة: "اعتقلت سلطات الأمن السعودية فجر الاثنين المعارض الشيعي الشيخ نمر باقر النمر بعد يومين من توجيهه انتقادات عنيفة للحكومة على خلفية أحداث البقيع الأخيرة، وقالت مصادر مقربة لشبكة "راصد" الشيعية الاخبارية أن عناصر أمنية تستقل أربع سيارات مدنية ألقت القبض على الشيخ النمر بعد مطاردة سيارته فور خروجه من منزله متوجها لأداء صلاة الفجر."
وأضافت: "ووفقا للمصدر لم تتبلغ عائلة الشيخ النمر أي معلومات رسمية حول أمر الاعتقال في حين ظل هاتفه النقال مغلقا، ونقل شهود عيان مشاهدتهم لحركة متزايدة لسيارات المباحث والبحث الجنائي والشرطة حول منزل النمر وفي شوارع بلدته العوامية بمحافظة القطيف منذ وقت متأخر من لليلة الأحد حتى صباح الاثنين."
ويأتي اعتقال الشيخ النمر بعد يومين من توجيهه انتقادات عنيفة للحكومة السعودية ضمن خطبة الجمعة بعد كسره حظرا رسميا على إقامة صلاة الجمعة دام أكثر من ستة أشهر.
البديل
أما صحيفة البديل المصرية، فأبرزت العنوان التالي: "المجلس الدولي لحقوق الإنسان ينتقد ‘التعذيب في أقسام الشرطة والاعتقال العشوائي في مصر’ ممثلو المجلس: إعداد قانون مكافحة الإرهاب يتم بدون شفافية."
وقالت الصحيفة: "انتقد المجلس الدولي لحقوق الإنسان عمليات التعذيب داخل أقسام الشرطة المصرية وعمليات الاعتقال العشوائي، وكشف نجاد البرعي، رئيس الجمعية المتحدة للاستثمارات القانونية، عن رفض الحكومة المصرية استقبال وفد من ممثلي المجلس، الذي طلب زيارة مصر للوقوف علي أوضاع حقوق الإنسان."
وقال البرعي، الذي ترأس وفداً مصرياً من جمعيات المجتمع المدني في اجتماع المجلس، الثلاثاء الماضي في جنيف، إن تقرير الحكومة المصرية عن أوضاع حقوق الإنسان ستتم مناقشته في المجلس خلال يناير القادم.
وضم الوفد المصري ناصر أمين، رئيس المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، وحنان يوسف، أستاذ الإعلام، والمحامية روحية السيد، ممثلة عن الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وسمر هاشم، ممثلة عن جمعية السادات للتنمية.
الجريدة
من جانبها، تابعت صحيفة "الجريدة" الكويتية التطورات اللاحقة لاستقالة الحكومة والآفاق السياسية الممكنة فعنونت: "الأمير يقبل استقالة حكومة الـ9 أسابيع.. الخيارات: حل دستوري… غير دستوري… دمج المنصبين."
وقالت الصحيفة: "بينما دخلت البلاد أجواء سياسية جديدة بعد أن حسم سمو الأمير الخطوة الأولى للجدل السياسي القائم في البلاد بقبوله استقالة حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد ترددت خيارات لمسيرة الإحداث الدراماتيكية المقبلة، الأول يقضي ببحث إعادة دمج منصبي ولاية العهد مع رئاسة مجلس الوزراء، والثاني اللجوء لخيار حل المجلس وتعليق أعماله عامين، والثالث حل المجلس والدعوة إلى انتخابات عامة خلال المهلة الدستورية بما لا يتجاوز 60 يوماً، وهي الخيارات التي يرجح حسمها اليوم."
وتابعت: "وفي حين تباينت ردود الأفعال النيابية بين أمر الاستقالة المتوقع، وتعيين رئيس جديد لمجلس الوزراء، والترحيب وعدم الخشية من الحل الدستوري، والعودة إلى الشارع، تفرد النائب خلف دميثير بقوله: إن جميع الخيارات مفتوحة أمام سمو الأمير بما فيها الحل غير الدستوري إذا كان يلبي مصلحة وطنية عليا."
الصبر الصبر ثم الصبر ياشيعة محمد و علي الفرج ات