وزير الاتصالات يبشر بعودة قوية لمؤسسة البريد إلى السوق بعد فترة ركود..
دعا وزير الاتصالات عماد الصابوني اليوم الأربعاء المؤسسة العامة للبريد إلى التركيز على الخدمات الجديدة خصوصا مايتعلق بالتحويلات المالية والمصرفية, مشيرا إلى أن المؤسسة تحتاج إلى زيادة في
الموارد البشرية المؤهلة للتعامل مع نمط العمل الجديد.
وقال الصابوني خلال انعقاد المجلس الانتاجي السنوي لمؤسسة البريد إن " البريد يعود اليوم إلى السوق الاقتصادية بقوة بعد فترة ركود", لافتا إلى أن "هذه العودة مرتبطة بالتطور العام الذي بدأنا فيه بالاعتماد على منظومة الخدمات الالكترونية للوصول الى المستخدم النهائي بشيء ملموس سواء كان طردا أو بضاعة أو وثيقة وغيرها".
وأضاف الصابوني أن "التركيز على الخدمات الجديدة وليس فقط على توزيع البضائع خصوصا مايتعلق بالتحويلات المالية والمصرفية التي دخلت فيها المؤسسة هو ضرورة", مشيرا إلى أن " ايجابيات وسلبيات هذه التجربة جرى تقييمها مؤخرا بالتعاون مع المصرف المركزي".
وعن الموارد البشرية, قال الصابوني إن "المؤسسة تحتاج إلى زيادة في الموارد البشرية المؤهلة للتعامل مع النمط الجديد الذي يعتمد على جوانب تقنية عالية مشيرا الى ضرورة استثمار مؤسسة البريد للخطة التطويرية والدعم المتوفر لها وتحولها الى مؤسسة تقدم خدمات جديدة ومساهمة فى الاقتصاد السوري".
من جهته، قال مدير المؤسسة العامة للبريد أحمد سعد إن " الخطة المتكاملة للبريد تهدف إلى إعادة هيكلة المؤسسة وتنظيم السوق واصلاح المشغل العام اضافة إلى تنمية النشاط البريدي", كاشفا أن "مجموعة من الدراسات اللازمة لتنفيذ الخطة المتكاملة للاصلاح البريدي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ستنتهي في آذار المقبل وقد يمدد حسب الوقت اللازم لاستكمالها".
وبدأت مؤسسة البريد مؤخرا بوضع خطة متكاملة للاصلاح والتنمية البريدية تنفذ على مراحل تتمثل بالتنظيم والتحضير والصياغة ومرحلة تحرير الخطة ومرحلة التنفيذ.
وأشار سعد إلى أن " المؤسسة استندت فى وضع استراتيجية تجارية بريدية لها على نتائج الدراسة التي بينت أن نسبة أداء المؤسسة في السوق متدنية فوضعت خطة لتبنيها وتطبيقها خلال السنوات الخمس القادمة تمكنها من الوصول إلى تحقيق نسب أداء عالية في السوق البريدية السورية".
وبحثت المؤسسة العامة للبريد خلال مجلسها الإنتاجي تطوير خدمات المؤسسة الحالية وادخال خدمات جديدة ومناقشة توجهات الخطة المالية لمديريات بريد المحافظات.
وكانت المؤسسة بدأت منذ العام 2008 باتخاذ إجراءات لتطوير خدماتها عبر إعادة هندسة العمل فيها بما يضمن تقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل.