انجاز مشروع البوابة الالكترونية للسجل المدني منتصف العام الحالي.
أعلنت وزارة الداخلية أنه من المقرر انجاز البوابة الالكترونية للسجل المدني في شهر آيار المقبل ما يمكن الجهات العامة من الدخول إلى قاعدة البيانات والاستفادة من خدماتها,كما تجري حاليا الاختبارات اللازمة
حول التربيط الأسري على مستوى سورية وتهيئة عملية استخراج شجرة العائلة لكل أسرة بعد أن تم الانتهاء من مرحلة الربط الشامل بين مكونات المشروع والمخدم الوطني.
وتم حاليا الانتهاء من عملية تطوير برمجيات إدخال بيانات القيد المدني والبطاقة ومثبتات الشخصية والواقعات المستجدة وتدقيق القيود وإصدار البيانات حاسوبياً وإنشاء المخدم الوطني.
وشملت مراحل تنفيذ المشروع الذي بدأ تنفيذه مطلع العام 2001 بناء أبنية جديدة لمديريات السجل المدني في كافة المحافظات باستثناء حلب، وترميم أبنية الأمانات وبناء عدد جديد في العديد من المناطق، وترميم قسم كبير من سجلات قيود الأساس ونسخ التالف منها وإجراء عمليات التربيط الأسري لكل أسرة وخانة.
كما شمل المشروع تدريب الكوادر الفنية اللازمة لعمليات النسخ والتربيط إذ وصل عدد المتدربين إلى 1500 موظف إضافة لتأمين تجهيزات المشروع لمراكز المحافظات من خلال عقد مع المطبعة الوطنية الفرنسية يتضمن توريد البطاقات الشخصية الخام.
وتم التعاقد محلياً مع وحدة الكهرباء في جامعة دمشق لتطوير البرمجيات حيث تم تحضير برمجيات إدخال بيانات القيد المدني ومثبتات الشخصية الخاصة بالبطاقة الشخصية الصورة والبصمة والعلامات الفارقة وتركيبها في كافة المحافظات وربط نظام السجل المدني المؤتمت مع نظام البطاقات الشخصية ما أسهم في انجاز الإصدار العام للبطاقات الشخصية في كافة أنحاء سورية والبدء بمرحلة إدخال البصمات العشرية للمواطنين منذ منتصف العام الفائت.
وفيما يتعلق بعملية تدقيق القيود وأتمتتها فقد وصلت نسبة القيود المدققة 99.93 % حيث دقق حتى الآن 30.999.702 قيدا من أصل العدد الإجمالي البالغ 31.022.112 قيدا.
ويعد مشروع أتمتة السجل المدني أحد أهم مشاريع الأتمتة المعلوماتية في سورية حيث سيسهم في تمكين المواطنين من استخراج كافة أوراقهم المدنية من مكان سكنهم دون تكبد عناء السفر إلى أماكن تسجيلهم.
ويهدف المشروع إلى تخزين قيود المواطنين السوريين المسجلين في دفاتر السجل المدني منذ إحصاء عام 1922 والموجودة في 286 أمانة سجل مدني في كافة المحافظات ومنح رقم وطني لكل مواطن بعد إدخال قيده إلى الحاسوب ورقم أسري لكل أسرة.
وتشمل عمليات الأتمتة مثبتات الشخصية الصورة الشخصية والعلامات المميزة والبصمات العشرية للربط بين القيد المدني وشخصية المواطن حيث سيكون الرقم الوطني الممنوح لكل مواطن مفتاحاً للوصول إلى بياناته أينما وردت في كافة المؤسسات والوزارات وسيستخدم في مختلف الوثائق والمعاملات الخاصة بالمواطن.
وترافق مشروع الأتمتة مع مشروع إصدار البطاقات الشخصية الجديدة ذات المواصفات الفنية والأمنية العالية لكافة المواطنين السوريين حيث تم طبع 13.276.143 بطاقة وزع منها 12.651.869 بطاقة.
وتسهم هذه البطاقات القابلة للقراءة الآلية من خلال طباعة البيانات الخاصة بها ضمن الباركود ثنائي الابعاد في تسهيل أمور المواطنين ولاسيما أثناء استخدامها في المعابر الحدودية ومداخل المؤسسات العامة وانجاز الأمور المالية ومستقبلا في أعمال الحكومة الإلكترونية التي تتطلب التعريف الآلي بالشخص.
ويرتكز تنفيذ المشروع على إقامة مراكز أتمتة للسجل المدني وللبطاقات الشخصية في مراكز المحافظات السورية الأربع عشرة حيث تم ربطها من خلال شبكة واسعة مع المخدم الوطني المركزي بدمشق والذي يضم بدوره بيانات كافة المواطنين السوريين المسجلين في امانات السجل المدني.
وتم ربط أمانات السجل المدني الـ 286 مع مراكز المحافظات التابعة لها ليتم التعامل مع النظام المؤتمت مباشرة من هذه الأمانات حيث بلغ عدد القيود المطلوب تنظيمها فيها 31.022.112 مليون قيد أساس مسجلة لسكان سورية منذ عام 1922 وتضمنت خطة المشروع توفير التجهيزات الحاسوبية اللازمة لإدخال البيانات وإصدار البطاقات فيها.