رئيس الحكومة الروسية السابق يكشف عن رسائل نقلها إلى الأسد من الحريري
شدد رئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف، في حديث الى «أخبار المستقبل»، ان الرئيس السوري بشار الأسد “ليس معنياً شخصياً
بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيراً ان تركيبة المجتمع اللبناني "ذات طبيعة متفجرة"، وكشف بريماكوف، الذي يشغل حاليا منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة في روسيا، أنه قبل خمسة ايام من اغتيال الحريري، زار الأخير في منزله وتناولنا الفطور معا، موضحاً "كان يعرف انني سأزور الرئيس الاسد… ارادني ان انقل اليه رغبته بلقائه، وان ابلغه ان لبنان لن يوقع ابدا على معاهدة سلام مع اسرائيل. وان اراد الرئيس ضمانات، فنحن مستعدون لان ينص دستورنا على ذلك، ولكن لا يمكننا ان نقبل واقع أنه حتى تعيين رئيس اطباء في مستشفى يجب ان يخضع لموافقة الاجهزة الامنية السورية. وزرت الرئيس الاسد ونقلت اليه هذا الكلام، وابلغني ان تلك رغبته ايضا".
بريماكوف اوضح "اعتقد ان الرئيس الاسد ليس معنيا شخصيا بعملية الاغتيال. وحتى ملامح وجهه وتعابيره الجسدية عبّرت عن ذلك" وكرر "اعتقد ان الرئيس الاسد ليس متورطا في عملية الاغتيال، وعندما قابلته لاحقا، ابلغني ان سوريا اكثر من عانى من الاغتيال"، و سئل بيرماكوف عن سبب اغتيال الحريري، فاجاب "لا اعلم. كلام واحد، لم تتورط سوريا في المسألة اطلاقا"، مشيرا الى "تناقضات داخلية عديدة" بشأن المحكمة الدولية، موضحاً انه "حين دخل الجيش السوري الى لبنان، فعل بناء على طلب من الولايات المتحدة ولحماية المسيحيين" وأضاف ان رئيس الوزراء السوفياتي الاسبق أليكسي كوسيغين "عندما علم بالامر عبر جهاز اللاسلكي غضب كثيرا. لذلك كل الامور متداخلة".
يذكر ان العضو السابق في قوى 14 شباط اللبنانية رافي مادايان أمين سر شبيبة جورج حاوي كشف في تقرير له تضمن معلومات جمعت على مدى ثلاثة أعوام أن "سوريا لا علاقة لها باغتيال الحريري لكن الموقوفين غيروا أقوالهم نتيجة ضغوط وبعد زيارت أمنية خليجية"، مؤكداً ان وليد جنبلاط ، ومع مروان حمادة لا يوجد لديهم إثبات عن تورط مباشر للاستخبارات السورية، لافتاً أن هناك "نظرية سياسية عن تورط النظام الامني اللبناني السوري من خلال بعض الوقائع و بعض الشهادات المفبركة".