الفرنسيون محبطون من تصريحات البابا حول الواقي الذكري
كشف استفتاء نشر في العاصمة الفرنسية باريس أمس أن 55 في المائة من الفرنسيين الكاثوليك يختلفون في الرأي مع البابا بنديكتوس السادس عشر، رأس الكنيسة الكاثوليكية، بسبب تصريحاته التي أطلقها الثلاثاء الماضي حول استخدام الواقي للحماية من مرض «الإيدز».
كان البابا قد صرح في اليوم الأول من أيام أول زيارة يقوم بها لأفريقيا بأنه «من غير الممكن حل مشكلة (الإيدز) بتوزيع الواقيات الذكرية». وأضاف أن «هذا التوزيع، على العكس، يفاقم المشكلة». ويبدو أن البابا قصد أن تعميم استخدام وسائل الوقاية يشجع على اتساع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج. غير أن هذا الرأي أثار ضجة وردود فعل واسعة في وسائل الإعلام، خصوصاً أنه يتزامن مع حملة التوعية العالمية السنوية بمخاطر المرض وعدواه. كما استنكر كثيرون أن يدلي البابا بهذا الرأي من أرض أفريقيا، القارة التي يفتك المرض بأبنائها بشكل واسع.
يذكر أن معظم الفرنسيين ينتسبون إلى المذهب الكاثوليكي. وفي ما يخص رأي عموم سكان فرنسا كشف الاستفتاء أن 57 في المائة من الذين شملتهم الأسئلة أقروا بأنهم يحملون انطباعاً سلبياً تجاه البابا، مقابل 23 في المائة فقط قالوا إن انطباعهم عنه جيد. وفي أوساط الكاثوليك المتدينين ممن يمارسون الشعائر بانتظام، كانت النسبة هي 52 في المائة لصالح البابا مقابل 28 في المائة في غير صالحه. ولقد أجرى الاستفتاء مركز معتمد لاستطلاعات الرأي، ونشرت نتائجه صحيفة «الباريزيان»، وشمل عينة من الفرنسيات والفرنسيين ممن تزيد أعمارهم على 18 سنة.