إسرائيل تواجه أسوأ عزلة دبلوماسية منذ عقدين بعد حربها الأخيرة على غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل التي وصف مجلس الأمن فكرة تأسيسها عام 1975 بـ العنصرية ، معتادة على فكرة العزلة السياسية، ولكن خلال الأسابيع التي تلت الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة، تواجه أسوأ دبلوماسية منذ عقدين خصوصاً
وهي تستعد لاستقبال حكومة الجناح اليميني المتشدد برئاسة رئيس حزب الليكود نيتانياهو.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن الأمثلة على العزلة كثيرة ومتفاوتة، حيث عانت الفرق الرياضية الإسرائيلية من عدائية شديدة في عدد من المواقف، وقامت السويد وأسبانيا وتركيا بعمل مظاهرات عارمة تندد بالبطش الإسرائيلي، ووصل الأمر إلى درجة أن موريتانيا أغلقت سفارة إسرائيل في البلاد.
و لفتت الصحيفة ًإلى دعوة مجموعة من أبرز القضاة الدوليين ونشاط حقوق الإنسان للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة.
و ذكرت الصحيفة أن هناك قلقاً و اهتماماً كبيراً في إسرائيل لتحسين صورتها في الخارج إذ تم منح وزارة الخارجية 2 مليون دولار لتحسين صورة إسرائيل من خلال القنوات الدبلوماسية الثقافية والإعلامية.
ورأت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي الأخير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بلور الكثير من المواقف و الانتقادات ضد إسرائيل لاستخدامها قوة مفرطة و أسلحة محرمة دولياً‘ و بالتالي فإن مسألة قيام دولة فلسطينية أمر أساسي لسمعة إسرائيل في الخارج.
وأكدت الصحيفة أنه لا جدوى أو فائدة تذكر من محاولات إسرائيل تلميع صورتها في الخارج فهي تتبع سياسة القتل و التدمير و الاستيطان الغير مشروع منذ أربعة عقود من الاحتلال للأراضي العربية، حيث وطنت نحو نصف مليون مستوطن على الأراضي التي احتلتها عام 1967 ، إضافة إلى حصار اقتصادي خانق لقطاع غزة خلال السنوات القليلة الماضية.
وختمت الصحيفة بالقول إن تعيين افيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا اليمني المتطرف ، وزيرا للخارجية أمر مثير للقلق و الانزعاج للعالم بأسره بسبب وجهات نظر ليبرمان المتشددة و لمواقفه العنصرية و المتطرفة.
عن نيويورك تايمز ترجمة نوال جليس